في اطار تقريب مشروع تصميم التهيئة من مختلف فاعلي المجتمع المدني وعموم ساكنة طنجة، نظم مرصد حماية البيئة مساء اليوم السبت، مائدة مستديرة حول موضوع –الحق في البيئة والمدينة المستدامة..أي جديد في مشروع تصميم التهيئة بطنجة، و أطرها نخبة من المختصين بهذا المجال. وفي سياق مداخلته حول المرجعيات القانونية والمسطرية لوثيقة تصميم التهيئة ، أكد نائب عميد كلية العلوم والقانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة عبد الرحمان الصديقي، أن طريقة اخراج تصميم التهيئة المعمول بها في المدن المغربية يجب أن تراجع ليتناسب مع مضمون الدستور والقوانين التنظيمية. وأضاف الصديقي، أن القوانين المنظمة لهذا التصميم لا يعير أهمية للمجتمع المدني كفاعل أساسي بالمدينة، وطالب بتعبئة شاملة له من أجل ايصال مقترحاته وملاحظاته. فيما ركز رئيس قسم التعمير بجماعة طنجة خالد الطبلي، من خلال مداخلته حول البعد البيئي والأثري في مشروع تصميم التهيئة الجديد. وأكد الطبلي، الدور المهم الذي قام به عمدة مدينة طنجة البشير العبدلاوي من أجل التواصل مع جمعيات المجتمع المدني المتخصصة في هذا المجال ومن بينهم مرصد حماية البيئة والماثر التاريخية من أجل ابداء ملاحظاتهم واقترحاتهم حول هذا المشروع. أما عبد العزيز الجناتي الكاتب العام للمرصد، فانه ركز أثناء عرضه حول مشروع تصميم التهيئة والمتطلبات البيئية والأثرية بمدينة طنجة، اذ قسم عرضه الى أربع محاور رئيسية اذ أبرز من خلالها مواقف المرصد من التدبير العمراني بالمدينة وكذا القراءة التي قام بها من خلال جلسات مكثفة من أجل ابداء ملاحظاته وكذا المنهجية التي اشتغل من خلالها. ويعتبر تصميم التهيئة من الوثائق المرجعية والأساسية التي تؤطر الملامح الكبرى لنمو المدن وتوجه تطورها لسنوات بل لعقود من الزمن. ويهدف هذا اللقاء حسب المرصد من جعل لحظة تصميم التهيئة ليست فقط مناسبة للمستثمرين وأصحاب الحقوق وذوي المصالح للادلاء برأيهم، بل جعلها لحظة لجميع المواطنين الذين لا يمتلكون بالضرورة وعاءات عقارية لكنهم حتما شركاء في مجال عام نريده سليما ومنضبطا لقواعد التنمية المستدامة في أبعادها قاطبة وبشكل خاص البعدين البيئي والأثري.