طالب حزب العدالة والتنمية بمدينة العرائش، الجهات المعنية لفتح تحقيق مستعجل في المخالفات التي يعرفها مجال التعمير وسحب جميع رخص البناء التي تتضمن خرقا للقوانين والمساطر الجاري بها العمل، مع ترتيب جميع الآثار القانونية على المتورطين وإحالة هذه الملفات على القضاء لاتخاذ المتعيّن. ودعا بيان الكتابة المحلية للبيجيدي بالعرائش، إلى ضرورة التدخل الفوري والعاجل من أجل حماية معلمة قصر دوكيسا من خطر الهدم المحدق بها، واعتبارها إلى جانب العديد من البنايات التاريخية بالمدينة، تراثا إنسانيا لا ينبغي المساس به، مع العمل على ترميمه وفقا للضوابط القانونية الجاري بها العمل، مطالبا المسؤولين بالاهتمام بملف الصفيح بالمدينة، وتحمل المسؤولية من طرف كل الفاعلين وعلى رأسهم رئيس المجلس البلدي، من أجل التعجيل باستئناف “برنامج مدن بدون صفيح” بإيقاع جاد ورؤية طموحة وواضحة تستند على العدالة الاجتماعية وتعتمد على المقاربة التشاركية. وشدد بيان “إخوان العثماني”، على جوب تحمل المكتب المسيّر للمسؤولية في الوفاء بوعوده الانتخابية، والقيام على شؤون المدينة بما يصلح حالها، والترافع لإكمال انجاز المشاريع المتوقفة، كما ندعوا المكتب المسير إلى التحلي بالاستقلالية والاحتفاظ باختصاصاته التي يضمنها له القانون، وعدم التنازل عنها لصالح جهات أخرى، مالطبين في الآن ذاته النقل الفوري للمطرح العشوائي الكائن بحي المنار، وتحميل المسؤولية لرئيس المجلس البلدي ورئيس مجموعة “واد المخازن” لما يشكله هذا المطرح من أضرار صحية وبيئية، على حي المنار بشكل خاص، وباقي المدينة بشكل عام. و استنكر العدالة والتنمية “التدليس الممارس أثناء اعتماد تصميم التهيئة التعديلي، انطلاقا من الإعداد وانتهاء بنشره في الجريدة الرسمية دون احترام للمساطر والقوانين المؤطرة لإعداد وثائق التعمير، وما هذا إلاّ استمرار لحالة الفوضى والتلاعب الذي يعرفه هذا المجال (التعمير)، كما تمّ رصد مخالفات جسيمة تتمثل في زيادات لطوابق إضافية غير قانونية، ومخالفة دفاتر تحملات التجزئات السكنية فيما يخص العلو المسموح به، وذلك على مرأى من السلطات العمومية، وهو ما يشكل إخلالا خطيرا بضوابط التعمير والبناء يتحمل مسؤوليته رئيس المجلس”. وعبر الحزب عن رفضه للإهمال الذي تتعرض له المعالم التاريخية للمدينة، والتي تشكل جزءا مهما من هويتها الثقافية وذاكرتها الحية، وما ذلك إلا بغرض إفساح المجال للوبي العقار والزحف الإسمنتي كي يمعن فيها طمسا وتخريبا، حيث أعطى مثالا لمعلمة قصر دوكيسا، التي يحاول المالك الذي اقتنى فندق الرياض هدمها من أجل توسيع مشروعه السكني مستغلا نفوذه السياسي وانتماءه لأغلبية الرئيس وبوساطة من هذا الأخير، ضدا على نداءات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين، حسب بيان البيجيدي. وندد البيجيدي بحالة الجمود الذي يعرفه برنامج مدن بدون صفيح، رغم الوعود الانتخابوية، التي قدمها الرئيس أثناء حملته في الانتخابات الجماعية، والتي ركز فيها على تسليم بقع أرضية من 70 مترا، والإعفاء من أداء واجبات تسوية المخالفات، إلا أن هذه الوعود لم نرى لها أثرا رغم مرور أربع سنوات من عمر ولاية المجلس، ولا زالت الأسر القاطنة بدور الصفيح تنتظر الاستفادة الموعودة في ظل معاناة حقيقية ومأساة إنسانية. وأعلنت الكتابة المحلية للحزب حرصها المستمر على التواصل المباشر مع ساكنة المدينة في إطار التزام الحزب بوعوده التي قدمها للناخبين، واستعداده الدائم لفضح كل الخروقات والاختلالات التي يعرفها التدبير الحالي لمدينة العرائش، وإن فريق الحزب بالمجلس والمتموقع بالمعارضة، سيظل مدافعا عن مصالح الساكنة بما يمتلكه من صلاحيات واختصاصات يمنحها القانون، ويمدّ يديه إلى كل المناضلين الشرفاء والفعاليات الغيورة من أجل تشديد المراقبة على رئيس المجلس ومكتبه المسير وأغلبيته الفاشلة وتحالفه الهش.