في تفاعلات جديدة لقضية إعفاء مدير مستشفى محمد الخامس بطنجة الدكتور فؤاد قابيل ، والتي سبق لموقع شمالي نشر خبرها سابقا دون توضيح لأسباب الإعفاء وحيثياته . وأوضحت مصادر صحية من داخل المستشفى المعني ، أنه بالإضافة إلى الاختلالات المسجلة على مستوى التسيير الداخلي للمستشفى ، وضعف جودة العرض الصحي المقدمة للمواطنين بهذا المرفق الصحي الرئيسي بالجهة ، تبين أن السبب الرئيسي الذي أطاح بالمدير السالف الذكر هو كثرة الشواهد الطبية المزورة المسلمة باسم إدارة المستشفى ، وما رافقها من تلاعبات وخروقات ، وهو ما خلف نتائج إدارية وواقعية لاحقة . وأكدت المصادر ذاتها، أن قرار العزل الذي عملت على تنفيذه فرقة وطنية من الشرطة القضائية ، وبعد قيام لجنة مركزية من وزارة الصحة بالتقصي في الشكاوى والشبهات المثارة حول التسيير الإداري لمستشفى محمد الخامس بطنجة في شخص مديره ، وقفت اللجنة على ما يثبت صحة تورط هذا الأخير ومسؤوليته عن الاختلالات في التسيير الإداري وسوء العرض الصحي المقدم للمواطنين ، وعلى رأس ذلك وجود كم هائل من الشواهد الإدارية المسلمة باسم إدارة المستشفى ، مع ما يصاحب ذلك من مقابل مادي غير قانوني وما يترتب على تلك الشواهد من مآلات ونتائج إدارية وقانونية وواقعية مزيفة. في حين قالت مصادر عليمة، أن قرار إعفاء مدير مستشفى محمد الخامس بطنجة يمكن أن يكون وراءه تدخلات لمسؤول بحزب سياسي بطنجة، جراء رفض المدير المذكور الانضمام إلى منظمته. جدير بالذكر ، إلى أن وزارة الصحة قررت عزل مدير المستشفى الجهوي الدكتور فؤاد قابيل، وتكليف الدكتور زين العابدين بن المقدم مكانه بشكل مؤقت.