انطلقت مساء أمس الاثنين فعاليات المهرجان الدولي للسينما بالحسيمة في دورته الثانية، المنظم بمبادرة من جمعية مؤسسة الريف للثقافة والسينما، من 22 إلى 27 أكتوبر الجاري ، بمشاركة 31 شريطا من أزيد من 15 دولة. وأكدت مديرة المهرجان، صوفيا أغيلاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان يعد تظاهرة فنية ذات طابع فني وثقافي وإشعاعي، تسعى لأن تشكل فضاء للتبادل الثقافي والسينمائي، وتشجيع الثقافة السينمائية من خلال عرض الأفلام الطويلة والقصيرة القادمة من مختلف التجارب السينمائية الدولية. وأبرزت أن “الأفلام المنتقاة خلال الدورة تعتبر أعمالا ذات جودة فنية وتقنية عالية، وستتيح لسكان وزوار مدينة الحسيمة الاطلاع على أعمال سينمائية دولية رائدة”، كما تمت برمجة عرض مجموعة من الأفلام المغربية بحضور مخرجيها ضمن فقرة “بانوراما السينما المغربية”. وأضافت أن المهرجان يشكل أيضا مناسبة لإطلاق نقاش جماعي حول قضايا الإبداع السينمائي بالمغرب، ومواكبة شباب المدينة في مسارهم نحو الإبداع الفني من خلال ورشات تكوينية حول “كتابة السيناريو” و”إبداع الممثل”. ويروم المهرجان لأن يشكل أرضية للتداول حول مسارات وتجارب عدد من المخرجين ومهنيي الفن السابع العالميين والمغاربة وعموم الجمهور بمدينة الحسيمة، حيث يضم برنامج المهرجان “مسابقة رسمية” مفتوحة امام عدد من الأفلام الطويلة والقصيرة، وفقرة تحتفي بالسينما الكاميرونية، إلى جانب تكريم عدد من أعلام السينما والثقافة. وسيتم تكريم عدد من الوجوه الفنية، ويتعلق الأمر بالممثلة المغربية خديجة أسد، والممثل عزيز سعد الله، والممثلة المصرية صفية العمري، والممثلة التركية شيماء كوركماز، مع احتفاء خاص بالسينما الكاميرونية من خلال عرض 7 من أجود أفلامها. وتتوزع الأفلام المشاركة في الدورة الثانية للمهرجان الدولي للسينما بالحسيمة، المنظمة تحت شعار “”ملتقى سينما العالم”، على مسابقتين رسميتين دوليتين، تتضمن 9 أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة و10 في مسابقة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى عرض عدة أفلام من الكاميرون، التي تحل ضيفة شرف على الدورة، وفقرة خاصة بسينما الأطفال. في فئة الأفلام الطويلة، يشارك في المهرجان فيلم “المربع” للمخرج السويدي روبين أوستلوند الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان (دورة 2017)، و”يوم الدين” للمخرج المصري أبو بكر شوقي الفائز بجائزة فرانسوا شاليه لمهرجان كان السينمائي (دورة 2018)، وفيلم “أريتميا” للمخرج الروسي بوريس خليبنيكوف الذي منحته الأكاديمية الروسية للعلوم والفنون السينمائية 5 جوائز في الدورة الواحدة والثلاثين لجائزة “نيكا” السينمائية. كما يشارك فيلم “القضية رقم 23” للمخرج اللبناني زياد دويري الفائز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان البندقية السينمائي، وفيلم “داها” للتركي أونور صايلاك، إضافة إلى أفلام مهمة من إيطاليا، وجورجيا، وإسبانيا، والمغرب الذي يدخل المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بفيلم “صمت الفراشات” لحميد باسكيط. أما في فئة الأفلام القصيرة، فيشارك المغرب بشريط “رجولة” لإلياس فارس، إلى جانب 9 أفلام تنتمي إلى الصين وتركيا، والبرتغال، وإسبانيا، وأمريكا، ومصر، واليونان، وألمانيا، وفرنسا. وتتبارى هذه الأفلام التي تعد من أجود الإنتاجات السينمائية الدولية على 4 جوائز 2 في المسابقة الطويلة و2 في المسابقة القصيرة، ويتعلق الأمر بالجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم لكلا المسابقتين. وبالإضافة إلى عروض المسابقتين الرسميتين، يعرض المهرجان 7 أفلام في فئة بانوراما السينما المغربية منها 5 أشرطة كوميدية حققت نجاحا جماهيريا مهما بالقاعات السينمائية وتصدرت شباك التذاكر المغربي، ويتعلق الأمر ب “لحنش” لإدريس لمريني، و”الحاجات” لمحمد أشاور، و”كورسا” لعبد الله توكونة الشهير ب “فركوس”، و”في بلاد العجائب” لجيهان البحار، و”المليار” لمحمد رائد المفتاحي، فضلا عن عرض فيلمين سبق لهما حصد العديد من الجوائز بمختلف المهرجانات الدولية هما “إيبريتا” لمحمد بوزاغو، الذي يتناول قضية استعمال الاستعمار الإسباني للغازات السامة بالريف، و”جوق العميين” لمحمد مفتكر.