لم يمر لقاء العمل الذي نظمه المجلس الإقليميلوزان، أمس السبت، بين الوفد الديبلوماسي مع المنتخبين ورجال الأعمال وعدد من الفاعلين للاطلاع على المؤهلات الاقتصادية وفرص الاستثمار بالإقليم، دون أن يخلف جدلا حول سبب غياب ممثل الملك محمد السادس بالإقليم العامل مهدي شبلي عن هذ اللقاء المهم. وكشف مصدر مسؤول بوزان ل”شمالي”، عن الأسباب التي المفترض أن جلعت عامل إقليموزان الجديد أن يغيب عن حضور و ترأس هذا اللقاء الذي جمع عدد مهم من السفراء الأجانب المعتمدين بالمغرب. وقال المصدر المسؤول، أنه من بين القراءات التي يمكن تفهم حول غياب عامل الإقليم عن هذا اللقاء، هو وضع مسافة بين ممثلي وزارة الداخلية بالإقليم والمنتخبين، و التسويق للوفد الديبلوماسي بأن المنتخبين يلعبون مهما ومركزيا في صنع القرارات المحلية وكذا من خلال الأدوار الديبلوماسية التي يقومون بها، إلا أن حضور الكاتب العام لعمالة وزان معوضا لعامل الإقليم وإلقاءه لكلمة والإقصاء غير المابشر لجماعة وزان، يدحض هذه القراءة، حسب مهتم بالشأن المحلي بوزان. وأضاف المصدر ذاته، أن “القراءة الثانية وراء سبب غياب عامل إقليموزان عن لقاء الوفد الديبلوماسي، فتتمثل في نوع اللقاء الذي لا يعتبر أولوية لدى العامل بسبب عدم خروجه بأي شيء ملموس من وراءه”، في حين اعتبر مصدر آخر أن القراءة الثانية هي الأكثر رجاحة ومنطقية، وذلك من خلال ما قام به عامل الإقليم في نفس توقيت اللقاء حيث كان حينئذ في زيارة لجماعة سيدي رضوان التابعة لإقليموزان، مشيرا إلى أن تفضيله زيارة الجماعة المذكورة سالفا عن ترأس هذا الحدث الكبير بوزان يعتبر رسالة من وزارة الداخلية لعدم جدوى هذا اللقاء الذي بشر به العربي المحرشي. وتابع المصدر ذاته، “إن أهداف اللقاء الذي نظمه المجلس الإقليميلوزان، بعيدة كل البعد عن ما يسوقه الرئيس العربي المحرشي بقوله بأنه سيكون فرصة لجلب استثمارات كبيرة لوزان”، مشيرا في الآن ذاته، بأنه لقاء عادي وروتيني يقوم به هذا الوفد الديلبوماسي في جميع أقاليم جهات المملكة، بتنسيق مع مصالح وزارة الخارجية. ويتكون الوفد الدبلوماسي، الذي زار مدينة وزان بمبادرة من المجلس الإقليمي، من سفراء ودبلوماسيي كل من أوكرانيا وبوروندي وهولندا وفيتنام ونيجيريا ومصر والدومينيكان وفنلندا وأستراليا وغانا وكرواتيا والكونغو وكوريا الجنوبية وقطر وكندا وغامبيا.