احتفت جمعية البلسم لتأهيل المرأة وتأهيل الطفولة بدعم من المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالعرائش بالفوج الأول من المرشدين التربويين في إطار مشروع :" تنمية قدرات اليتيم والأرملة والأطر العاملة " ويتكون هذا الفوج المحتفى به اليوم السبت 18 فبراير 2018 بدار الثقافة بالقصر الكبير من إحدى عشر متخرجا استفادوا من تدريب لمدة أكثر من سنة تحت إشراف المدرب المتخصص المحترف خالد زريولي. وقد صرح لنا المدرب خالد أن هذا المشروع الذي استفاد منه المرشدون تكون من عدد من البرامج والدورات تعرفوا فيها على الحاجات النفسية للطفل، ومدمرات العلاقة بين المربي والطفل، كما علموا بعض مبادئ التربية الإيجابية، ومهارات تعديل السلوكات، وكذا كيف يتعاملون مع المواضيع الحرجة المرتبطة بالعاطفة والمسائل المرتبطة بالدين والسياسة، واكساب المستفيدين مجموعة من المهارات والتقنيات في إدارة الجلسات وكيفية تشخيص الحالة أو الوضعية. وذكر أنه بالإضافة إلى برنامج المرشدين التربويين كان هناك برنامج اليافعين الذي كان تحت شعار : "لنكن مستعدين للإقلاع" وهو برنامج من أجل تطوير المهارات الحياتية للأبناء، كتطوير مهارات التواصل مع الآباء والمدرسين، وكيفية إدارة الوقت و اتخاذ القرارات، وعدد من البرامج لتطوير قدراتهم ، وقد استفاد منه عدد من يافعي الجمعية.. و قد تضمن برنامج الحفل عددا من الفقرات المتنوعة، فبعد الافتتاح بآيات بينات من تلاوة التلميذة بمركز الإمام ورش سليمة غيلان ، وترديد النشيد الوطني من قبل الحضور الذين غصت بهم قاعة دار الثقافة ، تقدمت رئيسة جمعية البلسم جميلة الدكالي بكلمة رحبت فيها بالحضور الكريم، وأوضحت أن هذا المشروع الذي تشتغل عليه الجمعية بتعاون مع مندوبية التعاون الوطني تسعى من خلاله إلى تعزيز التعاون والتنسيق مع الجهات المهتمة بفئة الأيتام والأرامل مؤسسات حكومية وغير حكومية، ومختلف الفاعليين والخبراء التربويين، من أجل تنمية وتطوير قدرات اليتيم والأرملة وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي والتميز، و لتعزيز أدوارهم في إحداث التغيير والتنمية الذاتيين.. و أضافت الدكالي أن الجمعية أولت اهتمامها في المرحلة الأولى من هذا المشروع تدريب وتكوين وتمكين الأطر العاملة مع اليتيم والأرملة من المنهجيات والمبادئ الأساسية في التربية، لتخريج مرشدين تربويين قادرين على المساهمة في بناء شخصية الطفل عموما واليتيم بصفة خاصة باعتباره أكثر عرضة للانحراف والتهميش، تكوين مرشدين تربويين ذوو كفاءة عالية، تحت إشراف متخصص محترف، ومعتمد من مؤسسات دولية في مجال التربية والإرشاد، كما نوهت بالأداء المتألق للمدرب والمجهودات التي بذلها بكل تفان وإخلاص، والعطاءات التربوية البناءة التي بسطها للمتدربين بكل أريحية وسلامة مما ترك أثرا طيبا في نفوس كل من المتخرجين أو الأيتام أو الأرامل. واعتبرت ممثلة مندوبية التعاون الوطني صفية الدريوش المبادرة التي تقوم بها جمعية البلسم ترجمة حقيقة للأهداف والمرامي التي نادى بها ديننا الحنيف والمبادئ والأعراف الكونية والقيم الإنسانية، بالإضافة إلى أنها ترجمة لكل أهداف قطاع التعاون الوطني، وعبرت على استعداد المندوبية الإقليمية لمواصلة دعم برامج الجمعية في هذا المجال وتشجيعها على مبادراتها الحميدة خدمة لهذه الفئة الهشة، واستجابة لمتطلباتها وحاجياتها في إطار روح التضامن والتآزر. وباسم المرشدين التربويين المحتفى شكر محمد سعيد وهبي الجهات التي ساهمت في تدريبهم وتكوينهم من أطر الجمعية ومندوبية التعاون الوطني بالعرائش وكذا المدرب خالد زريولي الذي سهر على تدريبهم مدة قاربت السنة والنصف وتوجيههم فيما يخص الإرشاد التربوي وكيفية إدارة الجلسات الإرشادية ، وتقنيات في إدارة جلسات الإنصات والإرشاد خلال الدورات التدريبية المباشرة التي استفادوا منها، أو عبر الموقع المتخصص لأعضاء المجموعة. ولم يفت عضوات المكتب الإداري للجمعية بمفاجأة رئيسة جمعيتهم جميلة الدكالي بتكريمها ضمن هذا الحفل المتميز، وقد ألقت باسم عضوات المكتب مريم التجاني شهادة في حق المحتفى بها أشادت فيها بتفانيها في خدمة الصالح العالم، وبأدائها المتميز في إدارة الجمعية بروح عالية من المسؤولية، ونكران الذات، فالدكالي تمتاز بمهارات قيادية عالية هائلة، وصاحبة أخلاق ومبادئ، عهد فيها الجميع دوما الإخلاص والتفاني والإجادة فيما كلفت به من أعمال، حتى صارت نموذجا يحتذى به في الجمعية. وأشارت التجاني أن هذا التكريم يأتي اعترافا من عضوات البلسم لما أسدته رئيستهم للجمعية من أعمال نبيلة وخدمات تتجلى في مساهماتها القيمة والمتميزة، ومقترحاتها الطموحة والصائبة دائما لتبلغ بها الجمعية أسمى الغايات وجليل الآفاق خدمة للصالح العام. وقد قامت بتنشيط هذا الحفل المتميز مجموعة ربيع الفن بقيادة الأستاذ منير الطاهري، والتي شنفت أسماع الحضور بعدد من الوصلات الإنشادية المتميزة والتي لاقت استحسانا وتجاوبا من قبل الجميع كما أدار فقراته بكفاءة عالية الشاب سلمان الدريوي. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) * مرتبط