سارعت الجهات المسؤولة بإقليموزان بتنظيم لقاء مستعجل لمحاصرة الإحتجاجات التي خرجت خلال الأيام الأخيرة المطالبة بإيجاد حلول ناجعة لمشكل الماء بإقليموزان الذي يعيش شحا في الماء ولمعالجتها في أقرب وقت، وذلك بحضور كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء الملكفة بالماء، ومصطفى الهبطي، العامل مدير مديرية الماء والتطهير بوزارة الداخلية ومسؤول من المكتب الوطني للماء والكهرباء، وعدد من المنتخبين. وأكدت شرافات أفيلال كاتبة الدولة المكلفة بالماء، أن الإجتماع المستعجل يأتي لمعالجة الإشكاليات وإيجاد الحلول العاجلة المتعلقة بالماء بإقليموزان، و الذي يعتبر من الأقاليم التي تعاني من الشح في الموارد المائية بالرغم أنه محادي وعلى مقربة من سد الوحدة وأضافت أفيلال، أن المشكل الأساسي هو مشكل تأخر خروج المشروع الذي كان يهدف إلى تزويد الماء الصالح للشرب للجماعات القروية المحيطة بإقليموزان، مشيرة إلى أن المشروع خرج للوجود حاليا والذي يتوفر على محطة المعالجة جاهزة والتي بدأت في الإشتغال بها حيث تقوم بتزويد مركز قرية با امحمد. وحملت كاتبة الدولة مسؤولية التأخر الذي حصل هو تأخر على مستوى إنجاز المنشآت الموازية لهذا المشروع من محطة المعالجة، والقنوات التي تجر المياه لجميع الجماعات المعنية لتعرضات الساكنة ومشكل نزع الملكية الذي خلف تأخرا مهولا في إنجاز الصفقات. فيما أكد رئيس المجلس الإقليميلوزان أن لقاء اليوم كان من أجل تدارس المعالجة الجذرية لإشكالية الماء التي يعيشها إقليموزان، وتوفير الماء الصالح للشرب مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف، حيث عملنا على خلق لجنة للتتبع تضم: الوزارة، المجلس الإقليمي، رؤساء الجماعات، ممثلين عن المكتب الوطني للماء للشرب والكهرباء والسيد عامل الإقليم. وأشار المحرشي إلى أن الجهات المعنية ستعقد اجتماعات أسبوعية ودورية لتتبع تنفيذ الالتزامات والأشغال التي تهم التعامل مع هذه الإشكالية المستعجلة، حيث سينخرط فيه الجميع وسيتم مواكبته وفق مقاربة تشاركية. يشار إلى أن قوات الأمن العمومية قامت بتفريق وقفة احتجاجية الأسبوع الماضي نظمها عدد من سكان دواري اخرشيش والمناثة أمام مقر عمالة وزان احتجاجا على حرمانهم من الماء الصالح للشرب، وكذا لمعاناتهم من نقص حاد في مياه الشرب، بسبب استحواذ أباطرة المخدرات على المنابع واستخدامها في زراعة القنب الهندي.