عندما أيقظني نائب مدير سجن سلا، ليلة وفاة والدي كنت أحادث في المنام صديقي المناضل نبيل أحمجيق، واليوم استيقظت وأنا أردد ( ضرقنازد ا كريم ) لقد أطلقوا سراح كريم أمغار..، ومنذ الجمعة الأسود بداية رمضان ولم يهدأ بالي ولم يطب لي مقام بعيدا عن رفاقي بالسجن، لكن المخزن عاقبني مرتين، باعتقالي، وإبعادي عنهم، ولن أسكت حتى تنفرج هذه الأزمة..، ويعود رفاقي لبيوتهم… إخواني أخواتي بمدينة الحسيمة، بعد متابعتي في حالة سراح مع المراقبة القضائية وذلك بتدخل من عدة جهات أهمها ملك الموت الذي أخذ روح أبي العزيز ، وكسر كل معنى للرغبة في الحياة سواء داخل السجن أو خارجه، إلا أني لا يمكنني السكوت عما يعانيه رفاقي وعائلاتهم، وأود القيام بأي مبادرة بمعية بعض النشطاء لإتاحة الفرصة لإيجاد وسائل لانهاء معاناة الجميع، وقد جاءت إشارات مهمة خاصة بعد المجلس الوزاري الأخير لانقاذ بلادنا مما هي متجهة نحوه، ولا أدري هل أقبل اليد الممدودة لنا من جهة هامة تتجاوز كل المتدخلين طوال هذه الفترة، والتي تؤكد أنها ستستجيب لاقتراحات عملية يقدمها كل من يرغب في الوصول إلى حل بدون شروط تعجيزية، أصدقائي صديقاتي أبناء الإقليم، لقد نصحني أغلب الناس بالابتعاد مدة والاهتمام بمأساتي الخاصة لكني لا أستطيع ذلك ولا يمكن أن يطيب لي مقام أو أستنشق نفسا هنيا ورفاقي داخل السجن، فانصحوني بارك الله لكم، هل أقبل اليد الممدودة والنوايا الحسنة المطمئنة..، أم هل سنستطيع خلق وضع جديد بالريف.. تخفيفا عن الجميع وفتحا لباب مصالحة حقيقة و خدمة لرفاقي وأسرهم ولا تهتموا لتجار الأزمة الذين يريدون تقديم مزيد من القرابين لمن في مصلحتهم خراب البلد ومعاناة الأبد.