قال يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ وأحد الرؤساء المشاركين الأربعة للجنة العالمية لاقتصاديات المياه ، إن "نصف سكان العالم يواجهون اليوم ندرة المياه. ومع تزايد ندرة هذا المورد الحيوي، يتعرض الأمن الغذائي والتنمية البشرية للخطر". وأضاف أنه "لأول مرة في تاريخ البشرية، نقوم بدفع دورة المياه العالمية خارج التوازن؛ حيث لم يعد بالإمكان الاعتماد على هطول الأمطار، وهو المصدر الرئيسي لجميع المياه العذبة، بسبب تغير المناخ وتغير استخدام الأراضي الناجم عن الإنسان، الأمر الذي يقوض أساس رفاه الإنسان والاقتصاد العالمي". وأفاد تقرير للجنة العالمية لاقتصاديات المياه أن أزمة المياه ستعرض أكثر من نصف الإنتاج الغذائي العالمي للخطر بحلول سنة 2050، الذي صدر أمس الأربعاء، تحت عنوان "اقتصاديات المياه: تقييم الدورة الهيدرولوجية بوصفها منفعة عامة عالمية"، أن الأزمة تهدد أيضا،بخسارة تصل في المتوسط إلى 8 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي في البلدان حول العالم بحلول عام 2050، مع احتمال وصول الخسارة إلى 15 في المائة في البلدان ذات الدخل المنخفض. وأوضح أن ضعف الاقتصاد، والاستخدام المدمر للأراضي، وسوء الإدارة المستمر للموارد المائية قد اجتمعت مع تفاقم أزمة المناخ لتضع دورة المياه العالمية تحت ضغط لم يسبق له مثيل.، وسيطت الوثيقة الضوء على تواجد قرابة 3 ملايير شخص، وأكثر من نصف إنتاج الغذاء العالمي في مناطق تشهد جفافا، أو اتجاهات غير مستقرة في إجمالي توافر المياه.