بعد يوم واحد من اعتقاله مصفدا من داخل مقهى بالعرائش، واقتياده للتحقيق، غادر محمد سعود، النائب الأول لإلياس العماري رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، والقيادي بحزب الاستقلال، السجن المحلي بمدينة العرائش. وأطلق سراح سعود بعد أدائه لمبلغ 100 مليون سنتيم الذي اعتقل بسببه، بأمر من وكيل الملك، بناء على حكم قضائي نافد في حقه لفائدة أسر متضررة من مشروع سكني وهمي بالعرائش، يحمل اسم "قلب المدينة". وليست هذه هي القضية الوحيدة التي يتابع فيها نائب إلياس العماري، إذ صدرت أحكام قضائية نافدة في حق القيادي بحزب الاستقلال، في دعاوى رفعتها أسر متضررة من المشروع العقاري، الذي قدم لفائدته المتضررون مبالغ مالية تصل قيمتها الإجمالية لنحو 500 مليون سنتيم كتسبيق. سعود سيبقى مهددا بالاعتقال في أي لحظة، في حال رفض أداء هذه المبالغ المالية إلى أصحابها، وهو ما يجعل مجلس الجهة ورئيسه إلياس العماري في حرج كبير.