أكد وزير الطاقة و المناجم الجزائري، محمد عرقاب، اليوم الخميس أن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو إسبانيا ستتم عبر أنبوب "ميدغاز"، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وخلال استقباله، بمقر وزارته، سفير إسبانيا لدى الجزائر، فرناندو موران كالفو سوتيلو، أكد عرقاب "التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي نحو إسبانيا عبر "ميدغاز"، حسب البيان. وأشار الوزير الجزائري إلى "القدرات المتاحة للجزائر لتلبية الطلب المتزايد على الغاز من الأسواق الأوروبية و خاصة السوق الإسبانية، وذلك بفضل المرونة من حيث قدرات التسييل المتاحة للبلاد". كما استعرض الوزير الجهود التي تبذلها الجزائر لضمان أمن إمدادات الغاز الطبيعي للسوق الإسباني من خلال الاستثمارات الكبيرة التي تمت لإدخال الغاز الطبيعي إلى هذا السوق في أفضل الظروف. وفي هذا الصدد، سلط عرقاب الضوء على المشاريع الأخيرة التي تم إطلاقها، مثل مشروع توسيع طاقة خط أنابيب الغاز "ميدغاز" الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا. وحسب المصادر ذاتها، فقد أخبر الوزير أن عقد خط الأنابيب المغاربي الأوروبي الذي يمر عبر المغرب ليصل إلى مدينة طريفة الإسبانية على مضيق جبل طارق ، والذي ينتهي في نهاية أكتوبر ، لن يجدد. وكان اللقاء مناسبة للطرفين لبحث علاقات التعاون بين الجزائر وإسبانيا في مجال الطاقة التي وصفت ب"الممتازة" لا سيما تلك المتعلقة بتوريد الغاز الطبيعي للسوق الإسباني من الجزائر. وجدد عرقاب إرادة الجزائر لتعزيز هذه العلاقات وتعزيز الشراكة بين البلدين بما يعود بالنفع على الطرفين. من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى قانون المحروقات الجديد وتأثيره على الشراكة، داعيا الشركات الإسبانية لتعزيز وجودها في الجزائر والاستفادة من المزايا التي يوفرها التشريع الجديد. كما أعرب عن رغبة الجزائر في توسيع التعاون مع إسبانيا ليشمل المجالات ذات الاهتمام المشترك.