تنشط العديد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في شيطنة العلاقة المغربية الغابونية عبر نشر أخبار غير صحيحة في أغلبها للتشويش على التعامل الرزين الذي أبدته الدبلوماسية المغربية مع الانقلاب الذي أطاح بالرئيس "علي بانغو". الأخبار الكاذبة (fuk news) الصادرة عن جهات ودول معادية أو منافسة للمملكة المغربية في عمقها الافريقي، تؤكد الوقائع والاحداث المتتالية التي تعرفها ليبروفيل عاصمة الغابون، عكسها تماما، بالنظر إلى متانة العلاقة المغربية الغابونية الاستراتيجية التي لا تتأثر بتغير الأشخاص. وبالعودة إلى الوقائع على الأرض، فإن الواضح أن تغيير علي بانغو ب"بريس نغيما" المعين من قبل لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات (CTRI) لن يغير في مستقبل العلاقة بين البلدين شيء، بالنظر لكون "نغيما" مرتبط بعلاقات إنسانية قوية بالمملكة المغربية التي درس وعاش فيها لسنوات من مشواره المهني. نغيما.. دخل سنة 1998 للأكاديمية الملكية العسكرية في مكناس ARM ودرس بها وخاض فيها التدريبات لمدة 4 سنوات قبل أن يتخرج منها، كما أنه اشتغل بالمغرب كملحق عسكري في السفارة الغابونية بالرباط سنة 2009 بعد وفاة "عمر بونغو". المدة التي قضاها "نغيما" بالمغرب، كانت كافية لنسج علاقات إنسانية مهمة مع أصدقاء وعائلت كثيرة توجهت بالارتباط والزواج من سيدة مغربية، هذا إضافة لإتقانه الحديث بالدارجة المغربية. العلاقات الدولية تحتاج بالتأكيد للعلاقات الشخصية والانسانية، ولا يمكن بناء علاقات استراتيجية فقط نزولا عند رغبة أو نزوة رئيس أو مسؤول، ولكنها تبنى بعد تجارب من الثقة والعمل المشترك، وهذا حال العلاقة المغربية الغابونية التي لن تغيرها تغييرات في الأشخاص والمناصب مهما اجتهد محترفوا (الفاك نيوز) في التشويش ونشر الاشاعات. تم نسخ الرابط