لا يختلف إثنان على كون أن الجماهير المغربية اليوم، أمام نوع جديد قديم من كرة القدم، جديد لأنه لأول مرة تنظم بطولات جهوية المؤدية أو المؤهلة للبطولة الوطنية لكرة القدم الشاطئية، والقديم، كون أن هذا النوع كرة القدم كانت تمارس خلال كل فصل صيف، بل أكثر من ذلك كانت تنظم فيها بطولات محلية لكن بشكل غير مهيكل ومؤطر، وبالتالي هذه البطولات كانت تبقى فقط من أجل خلق نوع من الترفيه ، دون محفز كما هو عليه اليوم. كما نعلم جيدا ان انطلاق البطولات الجهوية المؤهلة للبطولة الوطنية، تعرف خروقات واختلالات كثيرة وكبيرة، فربما هاجز الخروج للوجود كان السبب ورائها، وأهم هذه الإختلالات هو تسجيل لاعبين لدى العصب الجهوية او الجامعة المغربية لكرة القدم، وإعادة تسجيلهم في نفس العصب والجامعة في الكرة الشاطئية، بل أكثر من ذلك هناك لاعبين مسجلين في كرة القدم في فريق بمدينة أخرى ويلعب عند نفس العصبة في الكرة الشاطئية بفريق من مدينة مغايرة. لكن رغم كل هذا برز الجانب المضئ في هذه اللعبة، وهو الجانب الإشهاري، فمن الصعب ان تجد في هذه الظروف مستسمر يقرر دعم فريق هاوي في رياضة ليست لها شعبية كبيرة جدا، خصوصا اذا كان هذا الدعم بطريقة احترافية وبمبلغ جد محترم. في معرض حديثنا هذا لا بد أن نتحدث عن شركة"FARSTAFFORD"، التي يرأسها السيد يوسف منضور، لما قدمته للكرة القدم الشاطئية، خصوصا بعدما قررت دعم فريق هيركوليس لكرة القدم الذي أسس مؤخرا ب 50 مليون سنتيم، على أن أساس أن يرتفع المبلغ الى 100 مليون سنتيم في حالة تأهل النادي إلى القيم الوطني، وهو مما مكن الفريق من جلب خمس لاعبين من المنتخب الوطني للكرة الشاطئية، بالإضافة الى نهج برنامج استعدادي بشكل محترف، وهو ما يؤكد أن مغامرة رجل الأعمال "الأمريكي المغربي"، منضور أعطت ميزة خاصة لهذه البطولة. فالدعم الذي قدمته شركة "FARSTAFFORD"، والذي يعتبر الأول من نوعه على الأقل بجهة طنجةتطوانالحسيمة، من شأنه أن يسهل عملية الرقي بهذه الرياضة، خصوصا إذا ما تحدثنا عن وجود فريق تمكن من خلال هذا الدعم أن يسير ناديه بشكل احترافي.