أعربت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، عن قلقها، مما أسمته "الإضرابات المتكررة التي يخوضها الأساتذة"، معتبرة إياها "غير مفهومة"، و"تجعل زمن التعلمات الدراسية في ضياع مستمر"، مما يعمق، بحسبها، " أزمة المنظومة التي تعرف الكثير من الأعطاب". ودعت في بلاغ، وزارة التربية الوطنية إلى "تدخل فوري ومستعجل يستدرك ما يمكن استدراكه لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي"، و"تعويض الزمن المدرسي المهدور". وأضافت "أن البعض ينهج أسلوب الحسابات الضيقة ولو أدى ذلك إلى التضحية بالزمن المدرسي لفلذات أكبادنا، وانتهاك حقوق المتعلم، الذي خرج من زمن كورونا يكابد الصعوبات بمجهودات فردية وأخرى مؤسساتية". وسجلت، أن "السنة الحالية عرفت انطلاقة متأخرة في شهر أكتوبر عوض شتنبر، مما قلص من عدد الأسابيع المضمنة في المقرر الوزاري للموسم الدراسي 21-2022′′، موضحة، "أن ذلك لن يمكن من إتمام المقرر الدراسي"، وهو ما يضرب في العمق، " المبدأ الدستوري القاضي بجعل التعليم الجيد حقا من حقوق المتعلم". وحثت الفيدرالية "الأساتذة على التشبث بروح المسؤولية الوطنية والتربوية التعليمية اتجاه تلاميذ المدرسة العمومية، والبحث عن آليات ترافعية لملفهم المطلبي لا تمس بزمن التعلمات"، و"تقديم أقصى حد من التضحيات وكذا جعل مصلحة الوطن والمصلحة الفضلى للتلميذ فوق كل اعتبار"، منبهة، إلى "خطورة إقحام التلميذات والتلاميذ في ما يمس استقرار البلاد"، بحسب تعبيرها.