مثلت قبل قليل والدة الطفل إبراهيم، الذي عثر عليه مقتولا، في إحدى ضواحي مدينة طنجة، قرب الطريق المؤدي إلى مدينة تطوان، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي بمدينة طنجة خلال الأيام القليلة الماضية. قاضي التحقيق قام باستنطاق والدة الطفل، باعتبارها المتهمة في قتل ابنها، إذ توجد في حالة نفسية حرجة، حيث سألها عن ظروف وملابسات الجريمة، قبل ان يقرر إحالتها على السجن المحلي "ساتفيلاج". هذا وقد كانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أصدرت بلاغا، تؤكد من خلاله إيقاف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، لسيدة تبلغ من العمر 43 سنة، متزوجة وأم لأربعة أطفال، وذلك للاشتباه في تورطها في واقعة الضرب والجرح المفضي إلى الموت المقرون باخفاء معالم جثة ابنها البالغ من العمر 11 سنة، ويتعلق الأمر بالطفل إبراهيم الذي عثر على جثته فجر اليوم. ووفق ذلت المديرية، فإن مصالح الأمن الوطني كانت قد توصلت بتاريخ 29 ماي المنصرم ببلاغ بحث لفائدة العائلة من قبل والد الطفل الضحية، قبل أن تقود التحريات إلى العثور على جثته صباح اليوم في حالة تحلل على مستوى الطريق الدائرية بمنطقة العوامة بمدينة طنجة. وتابع البلاغ أن الأبحاث والتحريات أظهرت أن المشتبه فيها عمدت إلى دفع الضحية في حوض حمام المنزل، مما تسبب في وفاته نتجية مضاعفات السقوط، قبل أن تعمد إلى حمل جثته على متن سيارتها والتخلص منها بمنطقة العوامة، وهي المعطيات التي تم توثيقها من خلال استغلال تسجيلات كاميرا للمراقبة بمدخل منزل العائلة. وقد تم وضع المشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية.