في طنجة الكبري، وفي منطقة طنجة البالية التي كانت تفتقد لوجود أي ثانوية تأهيلية، فتحت الثانوية التأهيلية “ابن الزهر”، أبوابها في وجه تلاميذ وتلاميذة المنطقة، برسم الموسم الدراسي الجديد 2018/2019، لكن بأي حلة إستقبلتهم؟ في الوقت الذي كان الكل ينتظر إفتتاح أبواب هذه الثانوية التأهيلية، لتعزيز خدمات المدرسة العمومية المجانية لأبناء المنطقة الذين ظلوا محرومين من وجود ثانوية بمنطقتهم، إلى حين افتتاح هذه المؤسسة، تفاجأ الكل بغياب تام للمرافق الرياضية، بحجة أن المقاول لم يستطع إستكمال عملية إنجاز مرافق هذه المؤسسة، وأن المرافق الرياضية سوف تكون جاهزة خلال الموسم الدراسي المقبل، الأمر الذي يعني أن التلاميذ سوف يحرمون منممارسة الرياضة، وهي المادة الوحيدة التي تمكن التلاميذ من الترفيه وإبراز مواهيهم الرياضية. وإلى جانب مشاكل غياب المرافق الرياضية، فإن المؤسسة تفتقد لبعض الأطر الإدراية الضرورية مثل “المقتصد”، الأمر الذي يصعب من عملية التسجيل المدرسي، حيث يجد التلاميذ أنهم مجبرين على الخضوع لعملية التسجيل لمرتين، المرة الأولى يتم فيها تقديم الوثائق التي تمكنهم من التسجيل واستئناف دراستهم، والمرة الثانية من أجل أداء رسوم التسجيل. مصادر من داخل المؤسسة أكدت لشمال بوست، أن المؤسسة تفتقد أيضا للحس التنظيمي، حيث أن عملية تسجيل التلاميد عرفت مشاكل كبيرة منالناحية التنظيمية، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على التلاميد الراغبين في التسجيل، خصوصا الدين وجدوا انفسهم خلال الأسبوع الماضي بين المطرقة والسنداد، مطرقة مدير هذه المؤسسة الذي رفض استقبال عدد من تلاميذ السنة الثانية الثانوي بدعوى أنهم مسجلين في مؤسسة عبد الخالق الطريس وسنداد مدير مؤسسة عبد الخالق طوريس، الذي يؤكد انتقال التلاميذ إلى المؤسسة الجديدة (حسب نفس المصادر) . شمال بوست، عاينت أن المؤسسة تفتقد حتى لليافطة التي يمكن أن تبرز أن هذه البناية هي ثانوية التأهيلية، حيث توجد فقط ملابس غسيل منشورة في فضاءات مختلفة من المؤسسة تعود لعاملين بها ربما.