نجح والي جهة طنجةتطوانالحسيمة “محمد اليعقوبي” وعاملي تطوانوالمضيقالفنيدق “يونس التازي” و”حسن بويا” في تحويل مدن طنجةتطوانمرتيلالمضيقالفنيدق، إلى أيقونات تضاهي أجمل المدن العالمية، وذلك استعدادا لاستقبال الملك محمد السادس الذي سيقضي عطلته الصيفية متنقلا بين “الحمامة البيضاء”تطوان و”عروس الشمال” طنجة، وأيضا لؤلؤة المتوسط مدينة المضيق حيث يقضي العديد من الأيام في إقامته الشاطئية بهذه المدينة الوديعة. اليعقوبي حسب متابعين لشؤون ولاية طنجة، يقضي أغلب وقته في مراقبة أدق تفاصيل عروس الشمال، فلا يمكن المرور من شارع أو زقاق إلا وتستوقفك أوراش التزيين والتبليط والصباغة، وصيانة وإصلاح الانارة العمومية وغرس الاشجار والورود على جنبات الطرقات ووسط المدارات… فالزيارة هذا العام ليست كسابقاتها من الزيارات، يقول عارفون بشؤون البلاط إن عطلة الملك هذا العام يجب أن تكون خاصة لأنها أول عطلة له بالوطن بعدما أمضى فترة طويلة للنقاهة واستكمال الفحوصات خارج أرض الوطن بعدما أجرى عملية طبية على مستوى وتيرة نبض القلب قبل أسابيع خلت بمصحة باريسية. في تطوان لا يختلف المشهد عن باقي مدن الشمال التي تحولت إلى أيقونات خضراء بهية، يضاف إلى ذلك نجاح العامل “التازي” في إنجاز نفقين تحت أرضي بالطريق الدائري في زمن قياسي، بعدما كان مشرفا بشكل شخصي على متابعة الأشغال بهما، فقد شوهد مرارا بسيارة خاصة يتجول بين أوراش النفقين وفي الشوارع الرئيسية للحمامة البيضاء ساهرا على إصلاح وصيانة ما قد يعكر صفو الزيارة الملكية، قبل أن ينجح في افتتاحهما وإعادة تبليط أجزاء من الطريق الدائري حتى قبل موعد انتهاء إنجازهما المفترض. أما في عمالة المضيقالفنيدق، فالوضع يبدو أكثر من مجرد تزيين واجهات، فقد استعد العامل “حسن بويا” مبكرا لاستقبال ضيوف عمالته وفي مقدمتهم عاهل البلاد الذي اختار المضيق عاصمة صيفية له، فصباغة الجدران وتزيين الشوارع والساحات، وازتها نظافة الشوارع والممرات، وزادتها جمالية المساحات الخضراء المكسوة بالاشجار والورود الممتدة على جنبات الطرقات، حتى يخال الداخل من هضبة “كدية الطيفور”، المطلة مباشرة على المضيق، نفسه مقبلا على جنة فردوس تضاهي أحسن المنتجعات الأوربية، بل تضاهي تلك التي يتباهى بها الكثيرون، خاصة بالضفة الجنوبية لإسبانيا. وكان الملك محمد السادس قد حل بإقامته الصيفية مساء يوم أمس الاثنين مباشرة بعد تدشينه الطريق المداري الحضري الرباطسلا 2 الذي يروم تخفيف الاكتظاظ المروري بين المدينتين التوأم. ويرتقب أن يمضي العاهل المغربي جزء من عطلته الصيفية، كما دأب على ذلك في سنوات مضت، متنقلا بين تطوانوطنجة، إضافة إلى تجوله الدائم في عاصمته الصيفية بالمضيق، وجارتها مرتيل، حيث يقضي صيفه في شواطئهما الساحرة. وكان الجالس على عرش المملكة قد عاد قبل يومين إلى أرض الوطن من عطلة خاصة أمضاها في فرنسا، للنقاهة عقب إجرائه عملية جرحية قبل أسابيع خلت بمصحة بالعصمة باريس.