اعتبر “عبد السلام الدامون” الكاتب العام للشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وتنمية التراث، أن الموروث الثقافي المادي واللامادي يدخل ضمن الاهتمامات والرعاية الملكية بالمغرب، والتي كانت وراء تخصيص 350 مليون درهم، لترميم المدينة العتيقة بتطوان، مشيرا إلى أن الشبكة تلعب دورا مكملا لعمل الجماعات الترابية في صيانة التراث العمراني بالمدن المغربية المتوسطية. “الدامون” وفي معرض حديثه بمؤتمر صحفيي الضفتين المنعقد بجبل طارق والذي يناقش “حاضر ومستقبل ثقافات المضيق” أكد أن التراث الذي تزخر به مدن شمال المغرب يفتح كفيه على جميع ثقافات المتوسط. وأكد “الدامون” على أن الشبكة أخذت على عاتقها تأهيل المتاحف الموجودة بشمال المغرب باعتبارها المدخل الأساس للمحافظة على الموروث الثقافي وجعلها فضاءا للتعريف بتاريخ المنطقة وهويتها الثقافية والعمرانية، والترويج المجالي والسياحة الثقافية. وتهدف الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، حسب “الدامون” إلى إنجاز بنك للمشاريع والمعلومات والدراسات المرتبطة بالمدن العتيقة والتراث المادي واللامادي والطبيعي، وإعداد دلائل سياحية كرافعة للتنمية المستدامة من أجل منافسة المدن بجهة طنجةتطوانالحسيمة لنظيراتها المصنفة عالميا كمدن سياحية كفاس ومراكش وأكادير. وذكر “الدامون” بمساهمة الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، وسمحت الزيارات التي خصصت لرؤساء جماعات ترابية وجمعيات مدنية مهتمة، للوقوف على التجارب الدولية والإسبانية في المحافظة على الموروث الثقافي المادي واللامادي. ولم تفت “الدامون” الفرصة لتوجيه الدعوة لصحفيي الضفتين لحضور فعاليات المنتدى الدولي السادس للمدن العتيقة الذي سينظم بمدينة المضيق شهر أبريل من سنة 2018 تحت شعار ” التراث اللامادي همزة وصل بين المتوسط وإفريقيا “.