لم يتأخر فريق " الأمل " بمجلس حضرية تطوان طويلا، للرد على عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة العربي المحرشي الذي اعتبر أعضاء الفريق خارج الحزب، بعدما ثبت له بواسطة تقارير مؤكدة أنهم يشتغلون ضد الحزب ويصبون مجهودهم لدعم رئيس جماعة تطوان محمد إدعمار المنتمي لحزب العدالة والتنمية. وأكد مصدر من فريق " الأمل " على أن الاجتماع التنظيمي الذي عقده ممثل المكتب السياسي مع أعضاء بالحزب، دون استدعاء فريق " الأمل " إنما يعبر عن ميل " المحرشي " لجهة واحدة داخل حزب البام بتطوان، ورفضه الاستماع للطرف الآخر، في تناقض صارخ مع أبحديات العمل السياسي، وهو مؤشر على عدم حيادية " العربي المحرشي " . وأضاف المصدر ذاته، أن لغة " المحرشي " بخصوص أعضاء فريق " الأمل " كان يجب أن ترتقي لمستوى عضو بالمكتب السياسي بحزب تأسس على " الحداثة " والفكر التقدمي، بدل استعمال لهجة " التهديد " باللجوء للمحكمة لتجريدهم من عضوية الحزب والتي لم تعد تستعمل حتى في الأحزاب الإدارية والشمولية . وشدد المتحدث في ذات السياق، على أن عضو المكتب السياسي كان عليه أن يمتلك الجرأة والشجاعة السياسية باستدعاء أعضاء " فريق الأمل " والاستماع لوجهة نظرهم ومبرراتهم في الخطوة التي أقدموا عليها، بدل الوقوف في صف طرف ضد الآخر. وبخصوص التصريح الذي خرج به " المطالسي " بكون حزب الأصالة والمعاصرة نادم على تحالفه مع حزب العدالة والتنمية، أشار المصدر إلى أن هذا الكلام لا يعني أعضاء " الأمل " لكونهم متشبثين بالتحالف مع البيجيدي والذي بني على توافقات وتفاهمات في التسيير المشترك وفق برنامج عمل موحد للمكتب المسير، وعلى أن تصريح " المطالسي " مبني على خلاف شخصي مع رئيس جماعة تطوان، القائم أساسا على رفض " إدعمار " تجاوز نائبه الأول لصلاحياته المخولة له قانونا وضمن اتفاق التحالف بين الحزبين، في إشارة لقضية " المجمع السكني " لنور الدين الهاروشي. وقال المصدر ذاته أن أعضاء " الأمل " الستة، ومن بينهم أربعة كنواب للرئيس، متشبثون بالعمل من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وفقا للبرنامج الانتخابي الذي قطعوه للساكنة، حيث أن القطاعات والمرافق المشهود لها بالجودة وحسن التدبير والتسيير هي التي يشرف عليها أعضاء بفريق " الأمل " وذلك بشهادة الجميع. ودعا العضو بفريق " الأمل "، عضو المكتب السياسي لحزب البام " العربي المحرشي " إلى جلسة مكاشفة ومصارحة لمناقشة الاختلالات التنظيمية داخل الحزب بتطوان، ولتلسيط الضوء على التجاوزات التي يقوم بها النائب الأول لرئيس جماعة تطوان " نور الدين المطالسي " الموثقة والمكشوفة والتي كانت سببا في اتخاذ خطوة تشكيل فريق " الأمل " داخل مجلس حضرية تطوان.