احتضن مقر الحزب الاشتراكي الموحد بتطوان ندوة حول موضوع " ست سنوات بعد عشرين فبراير – التجربة و الآفاق" ..في إطار الأنشطة الإشعاعية التي ينظمها فرع الحزب بتطوان، تخليدا لذكرى حركة 20 فبراير. الندوة شارك فيها كل من الأستاذ احمد المرابط عن منتدى الشمال لحقوق الإنسان الأستاذ محمد الجعايدي عن النهج الديمقراطي والأستاذ عبد الهادي الشاوي عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتطوان والأستاذ أحمد الخمسي عن الحزب الاشتراكي الموحد والتي سيرها مروان بنفارس أحد الوجوه البارزة من شباب الحركة بتطوان .وحضرها العديد من شابات شباب الحركة ومناضلات و مناضلي الأحزاب والهيئات التقدمية بتطوان. افتتح اللقاء مروان بنفارس لوضع الإطار العام الذي تندرج فيه الندوة حيث أشار إلى أن الحركة كانت إفرازا طبيعيا لواقع الظلم والحكرة والاستبداد…وأنها كانت حركة شبابية بامتياز رفعت شعارات قوية بسقف عال وتعرضت لكل أشكال المنع والتعنيف والتشويه من خلال تسخير السلطة لبلطجيتها من أجل تخريب الممتلكات العمومية والخاصة من أجل ترهيب المواطنين وإعطاء صورة سلبية عن الحركة. تناول الكلمة بعد ذلك الأستاذ احمد المرابط الذي أشاد بالحركة واعتبر أنها امتداد طبيعي لنضال الشعب المغربي ضد الظلم والتهميش و الاستبداد. نفس التوجه سار علية الأستاذ محمد الجعايدي الذي ركز على أن حركة 20فبراير لم تكن منتوجا مغربيا خالصا بل هي امتداد لما سمي أنداك بالربيع العربي وأكد على أن كل الاحتجاجات العالمية تبدأ بشرارة لتنتشر بباقي البقاع وهذا ليس بالأمر الجديد وإنما عرفته تجارب عدة وازدادت حدته مع انتشار وسائل الاتصال الحديثة. أما عبد الهادي الشاوي فرصد مسار الحركة و دطريقة تعامل السلطة معها وأشار إلى الصيغ التي اعتمدها النظام لتشويه شباب الحركة من خلال تسخير البلطجية وتخريب الممتلكات واستخدام آلية المنع القانوني للوقفات التي كانت تنظمها تنسقيات الحركة، ووقف عند الدور المهم الذي قامت به الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.وأشار إلى أن أسباب ميلاد الحركة لازالت قائمة مادام أن الأوضاع لم تتغير بل ربما ازدادت سوءا. أما أحمد الخمسي فقدم نظرة نقدية لطريقة تعامل اليساريين مع لحظة 20فبراير وأكد على أن الثالوث المساند الحركة كان العدل و الإحسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والاشتراكي الموحد حسب مركز كارينجي الأمريكي وحمل مسألة نهاية الحركة للعدل والإحسان من خلال انسحابها المفاجئ من الحركة. ووقف الخمسي عند مفهومي الجبهة الميدانية والجبهة الديمقراطية في إشارة إلى المسار الذي بدأه النهج من خلال فتح الحوار مع العدل والإحسان و تعثر التنسيق اليساري اليساري. وأجمع كل المتدخلين على أن حركة 20فبراير كانت فرصة ضائعة انضافت إلى باقي الفرص التي أضاعها المغرب مع التغيير.