ليست المرة الأولى التي سيكشف فيها مواطنون بطنجة عن حجم المعاناة والغش والتضليل الذي طالهم من شركة الضحى، بل سبقهم كثيرون وفي مدن مختلفة من تجرعوا من نفس كأس المرارة، وهم يرون أحلامهم بالحصول على قبر الحياة لا يتعدى مساحته 50 متر مكعب، يجمعهم وأطفالهم تحت سقف واحد، قد تحول إلى كابوس مزعج، بعد أن غررتهم إعلانات مجموعة الضحى التي تدعي أن الجودة تطبع بناياتها السكنية مواطنون بطنجة وجدوا أنفسهم ضحايا للإعلانات المزيفة التي استأجرت لها " الضحى " فنانين من طينة " الشاب خالد " و" سعد المجرد " للتمويه على شققها السكنية التي يعتريها الغش، حولت معها أحلام المشترين إلى كابوس مزعج. الضحى والإشهارات الخادعة أولى عناصر الخداع التي ابتكرتها شركة الضحى للعقار، فيما يخص عملية التسويق و" الماركوتينغ " هو استخدامها لفنانين مغاربة وعرب لتقديم وصلات إشهارية وإعلانية لمجمعاتها السكنية مقابل مبالغ ضخمة جدا، قصد استقطاب المواطنين والمواطنات الذين يعتقدون أن امتلاكهم لشقق سكنية سوف يحفظ لهم كرامتهم ويقيهم شر الاستئجار الدائم، إلى شراء بثمن الاستئجار " الشرا بثمن الكرا " حسب أغلب الوصلات الإشهارية. ولهذه الغاية استعانت مجموعة " أنس الصفريوي " بمغنيين من أمثال الشاب " خالد " و" سعد المجرد " من أجل تقديم وصلات إعلانية تضليلية وخادعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حتى أن السخرية من هذه الوصلات طالت مواقع التواصل الاجتماعي، حينما اعتبروا أن " المعلم " الحقيقي هو " أنس الصفريوي " وليس " سعد المجرد " بعد أن استطاع بهذين الإسمين استدراج عدد كبير من الطبقة المتوسطة بالمغرب لاقتناء شقق يطبعها الرداءة والغش في البناء. عمارات الضحى .. آيلة للسقوط " سهيل " أكد أن والده و السكان الذين يقطنون في نفس المركب التابع للضحى، اكتشفوا بشكل ملموس الغش الكبير في الشقق التي قاموا باقتنائها، إذ يضيف انه لم تمر 8 سنوات على اقتنائهم للشقق حتى تفاجئوا بوجود انشقاقات في عمارتهم التي انزاحت عن العمارة المجاورة بعشر سنتيمات، وهو الأمر الذي بدأ يهدد مسكنهم حيث أكدته تقارير إعلامية، وكما سبق لشمال بوست أن تطرقت له في خبر سابق. سهيل يؤكد أنه رغم الاحتجاجات المستمرة، لم تحل مشكلتهم، فالسلطات ورغم تدخلها فهي قامت بإفراغهم من مسكنهم وتنقيلهم إلى مجموعة أخرى في نفس المركب دون تعويضهم عن مسكنهم، الشيء الذي ضاعف من تفاقم مشاكلهم و يضيف نفس المتحدث أن هاته الشقق تقابل المؤسسة التعليمية الوحيدة الموجودة في المنطقة، إذ يختم تصريحه " ألا يشكل ذلك خطرا على التلاميذ؟" م.ع " أب يروي معاناة ابنته التي تملك شقة في مركب الإخلاص التابع للضحى، حيث أكد أنه مباشرة بعد إفراغهم من العمارة المهددة بالانهيار، والانتقال إلى عمارة أخرى، سارع ومجموعة من المتضررين إلى الاحتجاج على الإدارة، لأن الشركة لم تحل مشكلتهم المتعلقة بتسريب المياه بل فرضت عليهم أن يقوموا هم بالإصلاحات. و يضيف أن مشكل تسرب المياه نابع من الشقق الموجودة فوقهم والتي لم يتم بيعها بعد من طرف الشركة، حيث تم منحها لبعض المتضررين، في الوقت الذي كان يستأجرها أو يقطنها أناس آخرين، الأمر الذي جعله يطرح عدة تساؤلات، فضل أن يحتفظ بها لنفسه. الضحى والغش في قبة مجلس المستشارين أثير نقاش فضائح مجموعة الضحى بمجلس المستشارين في يونيو 2015 حينما طرح أحد المستشارين سؤالا فريدا من نوعه على نبيل بن عبد الله وزير السكنى والتعمير حول استخدام مواد صينية في بناء السكن الاقتصادي في المغرب، وذلك خلال إحدى الجلسات الأسبوعية التي كانت مخصصة للأسئلة الشفوية. الضحى والأثمنة دراسات قام بها عدة أطر مختصة أكدت أن شقق السكن الاجتماعي، لا تكلف المقاول أكثر من 20 مليون، بالإضافة إلى الامتيازات التي يحضون على المستوى الضريبي، و أيضا حصولهم على الأراضي بأتمنة رمزية، بل في بعض الأحيان بصفر درهم، كما سبق لمنابر إعلامية وطنية أن تناولت ذلك بخصوص مجموعة الضحى. الضحى والوعود الكاذبة بتوفير مطابخ مجهزة " محمد " اقتنى منذ 2013 شقة بمجموعة الضحى الموجودة بفال فلوري، يؤكد أنه تعرض لعملية نصب من طرف الشركة، حيث لم يتسلم مطبخا مجهزا حسب اتفاقه مع الشركة التي تعلن ذلك في إشهاراتها، رغم مرور ثلاثة سنوات على اقتنائه الشقة. ويضيف " محمد " أنه ليس الوحيد من تعرض لهاته العملية بل هناك العديد من الأشخاص الذي تعرضوا لنفس العملية، الأمر الذي يؤكد أن الضحى لا تلتزم بعقودها التي تجمعها سواء مع الدولة المغربية، أو من خلال العقد الذي يجمعها مع الزبون. فيديو آخر لتوضح حجم الإختلالات التي يعرفها سكن الضحى.