أتى حريق غابوي هائل، على مساحات شاسعة بأحد الفضاءات الغابوية، في ضواحي مدينة المضيق، دون أن تفلح محاولات إخماده، حتى مساء أمس الأربعاء. وأفاد مصدر من المديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بأن الجهود لازالت متواصلة لإخماد هذا الحريق الذي شب منذ ليلة الاثنين-الثلاثاء وأتى على مساحات شاسعة من فضاء غابوي، يوجد داخل النفوذ الترابي لعمالة المضيق-الفنيدق وأوضح المصدر ذاته، أن عناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة ومصالح المياه والغابات والانعاش الوطني والسلطات المحلية والمتطوعين، واصلوا اليوم، مدعومين بأزيد من عشرين آلية إطفاء برية وجرافات وطائرتين متخصصتين "كانادير"، تابعتين للقوات الجوية الملكية، عمليات ميدانية لإطفاء حريق غابوي شب بمنطقة "زمزم" التابعة لعمالة المضيقالفنيدق. من جهة أخرى يتحدث نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي عن بداي موسم الحريق تفتعله مافيا العقار بشكل منظم بداية كل صيف من أجل الإستيلاء على هكتارات هامة من الأراضي الغابوية. وكانت أيضا كدية "الطيفور " الغابوية المطلة على منظقة كابونيكرو قد تعرضت هي الأخرى في الكثير من المرات إلى حرائق، كانت السلطات تعزوها إلى ارتفاع درجة الحرارة أو افتعال مجهولين، تبين فيما بعض أنها تلك الأراضي المحروقة تحولت إلى مجمعات سياحية، ما يعزز فرضية قيام مافيا العقار بتواطئ مع بعض الجهات لافتعال تلك الحرائق.