أصدرت جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان بيان شديد اللهجة مكتوب باللغة الإسبانية حول تصرفات القوات العمومية الإسبانية بالمعابر الرابطة بين المدينةالمحتلة مليلية و المملكة المغربية، حيث أعربت من خلاله ملاحظاتها حول الارتفاع الخطير للاعتداءات الجسدية و النفسية التي يتعرض لها ساكنة مليلية و الناظور من قبل الأمن الوطني الإسباني كما عاينت خروقات قانونية يقوم بها العناصر الأمنية الإسبانية، من بينها عدم تسليم وثيقة المنع من ولوج إلى مليلية المحتلة أو وضع كتاب الشكاوي رهن إشارة المواطنين الناظوريين الذي تمنعهم القوات العمومية الإسبانية من ولوج مليلية بدون سند قانوني كما ينص على ذلك القانون الإسباني . وأدانت الجمعية مجموعة من الخروقات الخطيرة التي يتعرض لها ساكنة الناظور على يدي الأمن الوطني الإسباني و القضاء المليلي و من بينها ممارسة التعذيب و المعاملة المهينة و تلفيق التهم و فبركة ملفات قضائية ضد أبناء الناضور و عدم فتح تحقيق نزيه من قبل القضاء الإسباني ما يتعلق بالاتهامات المنسوبة لأبناء الناظور خصوصا ما يتعلق بتهمة إهانة موظفون عموميون و هي التهم الجاهزة التي يلجئ لها الأمن الوطني الإسباني للتغطية على جرائمهم ضد رواد المدينةالمحتلة . كما اتهمت الجمعية الشرطة الوطنية الإسبانية العاملة بالمعابر الحدودية بانتماء البعض منهم لعصابات الهجرة السرية و استغلال مكتب اللجوء الموجود بالمعبر الإسباني بني أنصار كبقرة حلوب تستفيد منها مافيا الهجرة السرية. و لم يفت الجمعية لفت الإنتباه إلى معانات النساء حمالات الرزم الكبيرة و التي اعتبرتها الجمعية أنهم ضحايا مافيا التهريب و يستغلون و يستنزفون كعبيد للمهربين الكبار فوق تراب مليلية وذلك تحت جناح ضل القوات العمومية الإسبانية التي تتستر على مافيا التهريب بل تساهم في تنظيم التهريب نحو المغرب. و في تصريح ل "سعيد شرامطي" رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان حول الاتهامات الخطيرة التي نسبها إلى الأمن الإسباني لانتماء بعض عناصرها إلى مافيا الهجرة السرية و مدا صحتها و مصدر معلوماتهم، أكد أنه منذ سنتين تقريبا قامت الشرطة القضائية بالناظور بتفكيك عصابة خطيرة تمتهن التهجير السري نحو الثغر المحتل مليلية بشتى الوسائل و جاء على لسان الأضناء بناء على ما دون في محاضر رسمية و قانونية أثناء التحقيق معهم من قبل الضابطة القضائية ذكر أسماء مجموعة من العناصر الأمنية الإسبانية التي تشتغل بالمعابر الحدودية بمليلية و تنتمي لعصابتهم، كما أن هناك مفاجئات قادمة في هذا السياق سنذكرها في وقتها. و في نفس السياق تشهد المعابر الحدودية مع المدينةالمحتلة مليلية كارثة حقيقة و سوء تدبير رغم المجهودات المبذولة من قبل الدولة المغربية و الإسبانية في مجال اللوجيستيك و توسعت المعابر و تنظيمها إلا أن الموارد البشرية المسيرة للمعابر يعتبرها المهتمون غير مؤهلة و تحتاج لإعادة التأهيل و التكوين و إحياء فيهم الضمير المهني و الوازع الأخلاقي الذي غيب لدى العديد منهم، خصوصا و أن العالم يعيش تهديدات إرهابية خطيرة. البيان باللغة الاسبانية