حذّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أن الأزمة المتفاقمة في سوريا تُمثّل تهديدًا متصاعدًا للسلام في المنطقة، قبيل تقديم الأخير تصوراته بشأن حلحلة الملف أمام مجلس الأمن اليوم الاثنين، فيما ستتصدر قضية سوريا اجتماعات الجمعية العمومية في نيويورك غداً.
ونقل الناطق باسم كي مون عن الأمين العام للأمم المتحدة والإبراهيمي قولهما في بيان نشر على موقع الأممالمتحدة، بعيد اجتماعهما على هامش الجلسة ال67 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، إن «الأزمة التي تتفاقم في سوريا تُمثّل تهديدًا متصاعدًا للسلام والأمن في المنطقة». وأعرب الجانبان عن تعويلهما على العديد من القادة الذين سيشاركون في اجتماعات الجمعيّة العمومية «ليعملوا على معالجة أزمة العنف في سوريا وأثرها على الدول المجاورة».
وركّز كي مون والإبراهيمي على «الوسائل الكفيلة بالرد على العنف الخطير في سوريا وعلى التقدّم نحو حل سياسي شامل يتجاوب مع المطالب الشرعية للشعب السوري».
من جهته، قدّم الإبراهيمي تقريرًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن زيارته الأخيرة إلى دمشق، حيث من المقرر أن يتحدّث أمام مجلس الأمن اليوم الاثنين لتقديم تقرير يتضمن ملخصا لمشاوراته مع كافة أطراف الأزمة السورية وتصوراته لحل هذه الأزمة. ويأمل كي مون ان يكون لدى الابراهيمي استراتيجية للخروج من الازمة.
وفي غضون ذلك، يجتمع اكثر من 120 رئيس دولة ورئيس حكومة ووزراء في نيويورك اعتبارا من غد الثلاثاء للمشاركة في الدورة ال67 للجمعية العمومية التي يطغى على اعمالها الملف السوري.
ومن المرتقب ان تأخذ الازمة السورية حيزا كبيرا في الخطابات وايضا في اللقاءات على هامش الجمعية العمومية. وسيخصص اجتماع وزاري لمجلس الامن الاربعاء للربيع العربي، حيث قال دبلوماسي في المجلس: «انا متأكد ان الوزراء سيتحدثون عن سوريا في هذه المناسبة».
وتجري مجموعة «اصدقاء سوريا» التي تضم دولا غربية وعربية تدعم المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد، الجمعة مشاورات حول سبل توحيد هذه المعارضة والتحضير لمرحلة ما بعد الاسد. وعلق دبلوماسي بالقول: «من المستغرب ان كل العالم سيفكر بسوريا وسيتحدث عن سوريا لكن من غير المتوقع صدور اي قرار او احراز اي تقدم بارز» .
وذكر بان مجلس الامن «مشلول بسبب عرقلة موسكو وبكين اللتين استخدمتا حق النقض ضد كل مشاريع القرارات الغربية للضغط على دمشق»، قائلا: «في الوقت الراهن، مصير سوريا لا يتقرر في نيويورك لكن في سوريا عبر الأسلحة».
وتعقد عدة لقاءات ثنائية على هامش الاجتماعات، لكن روسيا والصين لن تكونا ممثلتين في نيويورك الا على المستوى الوزاري فيما عدل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي تستقبل بلاده الاف اللاجئين السوريين، عن المجيء لظروف تخص اجتماعات الحزب الحاكم في تركيا.