لم يعد بعض أعضاء المكتب السياسي للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يخفون انزعاجهم من الحرج الكبير الذي وضعهم فيه عبد الهادي خيرات، أحد أعضاء المكتب السياسي لحزب الوردة، بسبب الدعوى التي رفعها ضده الأمير مولاي هشام بسبب تصريحات خيرات، في ندوة ببني ملال، اتهم الأمير بتهريب أموال عمومية الى الخارج.
وقالت أخبار اليوم في عددها الصادر غدا الاثنين، إن عددا من أعضاء المكتب السياسي لحزب الوردة، يؤاخذون على خيرات اتهامه للأمير مولاي هشام، دون التوفر على دلائل، ويتساءلون عن الدوافع الحقيقية التي دفعت بعبد الهادي خيرات الى الادلاء بهذه التصريحات، فهل هي نتيجة تسرع القيادي خيرات؟، أم أن هناك دوافع أخرى دفعته الى ذلك؟..
ويرون أن خيرات زج بالحزب في معركة، كان في غنى عنها، خصوصا في هذا الظرف الدقيق في حياة الحزب الذي يعد أكبر تنظيم يساري في المغرب، خاصة وأن الحزب تراجعت شعبيته، ولم يعد يحصل على نتائج جيدة في الانتخابات التشريعية والجماعية على حد سواء.
ويذكر أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فوض وسيطا للتفاوض مع الأمير مولاي هشام لايجاد صيغة لإبرام الصلح والتنازل عن الدعوى وتقديم اعتذار، وقد أوكل الأمر الى محاميي الطرفين.