تعرض 40 محاميا من هيأة مكناس لعملية نصب كبيرة من قبل شخص إدعى أنه يشتغل في شركة هامة وتعرض للتسمم بعدما اكتشف اختلاسا كبيرا بها. و من بين الضحايا أيضا نقيب سابق للمحامين بهيئة الرباط تعرض بدوره للنصب على يد هذا الشخص.
وكان النصاب قد ابتدع خطة محكمة للإيقاع بضحاياه من أصحاب البذلة السوداء، الذين نادرا ما يتم النصب عليهم، لدرايتهم بالقانون ومختلف دروبه وإشكالاته.
لكن هذا النصاب، استطاع بحيله، أن يوهمهم أنه بإمكانهم الإنابة عنهم في هذا الملف الثقيل،و سيجنون من بعده الملايين.
وكان في كل مرة يدعي أنه مسافر إلى منطقة ما، لجمع الأدلة ضد الشركة الكبيرة، التي يدعي انه متضرر منها، ويطلب من دفاعه أن يمده بقدر من المال، ما بين 2000 درهما الى 4000 درهما، ريتما يعود إلى مكناس ويسدد له.
وهكذا سقط في حباله العديد من رجال القانون، ممن يحملون البذلة السوداء، التي لم تقف حاجزا في وجه تعرضهم للنصب على يد محترف استطاع بألاعيبه أن ينصب على 40 منهم.
وقالت مصادر من مكناس، إن النصاب سقط في يد الشرطة بعدما تمكنت محامية من التبليغ عنه، بعدما استولى على حاسوبها الشخصي، وكانت قد أبلغت زوجها بالقضية، فيما جاء اعتقاله متلبسا بعملية نصب.