الشيء الوحيد الذي يربطنا كبشر هو قدرتنا على الشعور بالألم. سواء كان هذا الألم جسديًا أو عاطفيًا، فإننا جميعًا نمر بتجارب فاشلة لكن ما يفرقنا هو كيف نتعامل مع هذا الألم.. من أفضل الطرق للشفاء من الأذى هو تعلم الدروس من الماضي والتركيز على التقدم إلى الأمام نحو مستقبل جديد. إذا تعثرنا في التفكير في الماضي، فيمكننا أن نصبح منغلقين على أنفسنا في المشاعر والذكريات المؤلمة. ذلك الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تدمير حياة الإنسان بشكل تدريجي، ولهذا ينبغي أن يراعي ذلك الأمر قبل أن تزداد أضرار وسلبيات التفكير في أحداث وذكريات الماضي..إذا كنت تحاول المضي قدمًا من ماض مؤلم، نقدم إليك عدة نصائح لمساعدتك على التخلي عنه ومتابعة حياتك وفقاً ل healthlin: ابتكر تعويذة إيجابية الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك يمكن أن تدفعك إلى الأمام أو تجعلك عالقًا في ماضيك. في كثير من الأحيان، يمكن أن يساعدك وجود تعويذة تقولها لنفسك في أوقات الألم العاطفي في إعادة صياغة أفكارك. على سبيل المثال، تقول أخصائية علم النفس الإكلينيكي كارلا مانلي، جرب تعويذة إيجابية مثل، «أنا محظوظ لأنني قادر على إيجاد طريق جديد في الحياة - مسار جيد بالنسبة لي». الابتعاد عن الماضي يجب أن تنأى بنفسك عن الشخص أو الموقف الذي يسبب لك الانزعاج وفقًا لعالم النفس الإكلينيكي راماني دورفاسولا، «خلق مسافة جسدية أو نفسية بيننا وبين الشخص أو الموقف يمكن أن يساعد في التخلي عنه لسبب بسيط هو أننا لا نضطر إلى التفكير في الأمر أو معالجته أو تذكيرنا به كثيرًا». قم بعملك الخاص وركز على الحاضر التركيز على نفسك مهم. عليك أن تختار معالجة الأذى الذي عانيت منه. عندما تفكر في شخص سبب لك الألم، أعد نفسك إلى الحاضر. ثم ركز على شيء أنت ممتن له. التركيز على الحاضر..تقول ليزا أوليفيرا، أخصائية علاج الزواج والأسرة، كلما استطعنا تركيز تركيزنا على اللحظة الحالية، قل تأثير ماضينا أو مستقبلنا علينا. وتضيف: «عندما نبدأ في ممارسة التواجد في الحاضر، يكون لأضرارنا سيطرة أقل علينا، ولدينا المزيد من الحرية في اختيار الطريقة التي نريد أن نستجيب بها لحياتنا». تقبل عدم اعتذار الشخص الآخر سيؤدي انتظار اعتذار من الشخص الذي جرحك إلى إبطاء عملية التخلي عن الماضي. إذا كنت تعاني من الأذى والألم، فمن المهم أن تعتني بعلاجك، مما قد يعني قبول أن الشخص الذي جرحك لن يعتذر. ومن ناحية أخرى فإن انتظار اعتذار الشخص الآخر يمكن أن يعيق عملية التخلي، فقد تضطر إلى العمل على مسامحته. التسامح أمر حيوي أيضا لعملية الشفاء لأنه يسمح لك بالتخلي عن الغضب أو الذنب أو الخجل أو الحزن أو أي شعور آخر قد تشعر به والمضي قدمًا. الانخراط في الرعاية الذاتية وتقابل مع من يدعمونك عندما نتألم، نشعر غالبًا أنه لا يوجد شيء سوى الأذى. تقول أوليفيرا إن ممارسة الرعاية الذاتية يمكن أن تبدو وكأنها ترسم حدودًا لنا، والقيام بالأشياء التي تجلب لنا الفرح والراحة، والاستماع إلى احتياجاتنا أولاً. أحط نفسك بالأشخاص الذين يدعمونك..يمكن أن تساعدك هذه النصيحة البسيطة والقوية في تحمل الكثير من الأذى. لا يمكننا أن نعيش بمفردنا، ولا يمكننا أن نتوقع أن نتغلب على آلامنا وحدنا، إن السماح لأنفسنا بالاعتماد على أحبائنا ودعمهم هو طريقة رائعة ليس فقط للحد من العزلة ولكن لتذكيرنا بالخير الموجود في حياتنا».