رغم التساقطات المطرية والثلجية المهمة، التي تميزت بها الحالة الجوية - بالمغرب، خلال نونبر الماضي ودجنبر الجاري، إلا أن نسبة ملء السدود تبعث على القلق، بعدما لم تتجاوز حقينة السدود إلى غاية أول أمس الاثنين، 36.9 في المئة. وتظهر الحصيلة اليومية للسدود، أن ما يقارب ثلثي حقينة السدود فارغة، وذلك بسبب توالي سنوات الجفاف وعدم انتظام التساقطات المطرية، واستعمال میاه السدود أساسا في التزود بالماء الصالح للشرب وسقي المزروعات. ومن أصل حقينة إجمالية مقدرة ب 15 مليارا و597 مليون متر مكعب، لا تتعدى الحقينة الحالية خمسة ملايير و749 مليون متر مكعب، مقابل سبعة ملايير و643 مليون متر مکعب المسجلة خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. وتتجلى أقوى الانخفاضات في حقينتي سدين من بين أكبر سدود المملكة، حيث لا تتعدى نسبة ملء سد المسيرة، المقدرة حقينته الإجمالية بمليارين و657 مليون متر مکعب، 321 مليون متر مکعب، ما يعني أن حوالي 88 بالمئة من حقينة هذا السد الكبير فارغة. الأمر ذاته ينطبق على سد بين الويدان ذي الحقينة الإجمالية المقدرة بمليار و215 مليون متر مكعب، حيث انحصر معدل الملء في 236 مليون متر مكعب (19.5 بالمائة).