لم يعد يفصلنا عن تنفيذ قرار رفع تدابير الحجر الصحي سوى ساعات، لكن عودة ظهور بؤر تفشي فيروس كورونا، يطرح بجيدة أسئلة كثيرة، وعلى وزارة الصحة الإجابة عنها وتفسيرها، ففي الوقت الذي يصرح فيه وزير الصحة خالد أيت الطالب في البرلمان أمس بأن الوضعية الوبائية متحكم فيها، في الصباح تطل علينا نشرة الوزارة بتسجيل حالات مرتفعة لبؤر مهنية بعدة جهات في المملكة، إذن أين الخلل؟. إذ يشهد المغرب منذ أيام ارتفاعا مهولا في عدد الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا، تزامنا مع إعلان السلطات تخفيف إجراءات الحجر الصحي في مجموعة من الأقاليم والعمالات. وكان في اعتقاد كثيرين أن قرار التخفيف مرتبط ارتباطا وثيقا بعدد الإصابات المسجلة بشكل يومي، وأن هذا القرار جاء بعد الانخفاض الذي سجلته عدة جهات قبل أسابيع. وتوقع مغاربة أن يستمر عدد الحالات في الانخفاض تزامنا مع تخفيف الحجر إلا أن ذلك لم يدم طويلا، فقبل أيام ظهرت بؤرجديدة سجلت مئات الإصابات، ما دفع كثيرين إلى التساؤل عن الأسباب والحيثيات خصوصا مع التصريحات المطمئنة لوزير الصحة خالد آيت الطالب. لغة الأرقام تعطي انطباعا لدى الكثير بان الامر متحكما فيه ومبشر، إلى أن تم تسجيل مئات الإصابات في يوم واحد، بدأت الصدمة في معمل للفراولة في لالة ميمونة في إقليمالقنيطرة، ثم تلتها بؤر السردين في العيون وبؤرة رونو في طنجة صباح اليوم الاربعاء 24 يونيو.