أكدت "فيسبوك"، الأربعاء 4 سبتمبر، أن مئات الملايين من أرقام هواتف مستخدمي تطبيقها قد كشفت في قاعدة بيانات مفتوحة على الإنترنت، في أحدث مثال على الهفوات التي تقع فيها الشركة. وكشف موقع TechCrunch الإلكتروني، المتخصص في الأخبار التقنية، أنه تم تخزين أكثر من 419 مليون معرف على "فيسبوك" وأرقام هواتف في خادم عبر الإنترنت لم يكن محميا بكلمة مرور.
وتضمنت قاعدة البيانات نحو 133 مليون سجل للمستخدمين في الولاياتالمتحدة، و18 مليون سجل للمستخدمين في المملكة المتحدة، و50 مليون سجل للمستخدمين في فيتنام.
وتم نقل قاعدة البيانات إلى وضع عدم الاتصال، بعد إبلاغ موقع TechCrunch عن مضيف الويب، وأكدت "فيسبوك" تقرير الموقع، قائلة إنها تجري تحقيقا بشأن الوقت الذي تم فيه تجميع قاعدة البيانات هذه ولصالح من.
كما ادعت متحدثة باسم الشركة أن العدد الفعلي للمستخدمين الذين تم عرض معلوماتهم كان نحو 210 ملايين، لأن سجلات 419 مليونا تحتوي على نسخ مكررة من البيانات.
ومن المتوقع أن يتم تجميع السجلات المكشوفة باستخدام أداة قامت شركة "فيسبوك" بتعطيلها في أبريل 2018، في أعقاب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" (Cambridge Analytica). حيث كشف التقرير كيف سمح نهج "فيسبوك" المتراخي تجاه الخصوصية للاستشارات السياسية بالحصول على معلومات شخصية من عشرات الملايين من الملفات الشخصية للمستخدمين.
وأكدت "فيسبوك" أن البيانات التي تم كشفها "قديمة" وكانت ستُلغى قبل تغيير سياستها في أبريل 2018.
وقالت متحدثة باسم الشركة في بيان: إن "مجموعة البيانات هذه قديمة ويبدو أنه تم الحصول على المعلومات قبل أن نجري تغييرات في العام الماضي لإزالة إمكانية العثور على آخرين باستخدام أرقام هواتفهم"، وأضافت: "تم حذف مجموعة البيانات ولم نر أي دليل على تعرض حسابات فيسبوك للخطر".
ولم ترد المتحدثة على أسئلة حول ما إذا كان "فيسبوك" سيبلغ المستخدمين الذين تعرضت معلوماتهم للتسريب أو تقديم أي تعويض للمتضررين، قائلة إن الشركة ما تزال في مرحلة التحقيق.
وعلى الرغم من أن وصف "فيسبوك" للبيانات على أنها "قديمة"، إلا أن أرقام الهواتف تعد مفتاحا متزايد الأهمية لهويات الأشخاص ونقاط ضعف محتملة. ورغم أنها ليست حساسة مثل رقم الضمان الاجتماعي، فهي معلومات مهمة يمكن استخدامها للحصول بسهولة على كميات كبيرة من الأمور الشخصية عن الفرد وعائلته من وسطاء البيانات عبر الإنترنت، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في غشت الماضي.
ويمكن للقراصنة المهرة في كثير من الأحيان، الاستفادة من رقم الهاتف المحمول والمعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال وسطاء البيانات أو مواقع التواصل الاجتماعي (مثل عنوان المنزل والعناوين السابقة وأفراد الأسرة، إلخ) لإقناع شركات الهاتف المحمول لنقل رقم هاتف الهدف إلى هاتف مختلف.