حذرت "غوغل" مستخدمي "آيفون" من تعرض هواتفهم للقرصنة "بصمت وهدوء" من قبل مواقع إلكترونية احتيالية. ويقول عملاق التكنولوجيا إن مجرد زيارة موقع إلكتروني مخترق، كان كافيا للسماح لقراصنة الإنترنت باختراق الهاتف بصمت، ما يتيح لهم الوصول إلى الصور والرسائل الخاصة.
وأوضح فريق مشروع "زيرو" التابع ل"غوغل"، أن القراصنة تمكنوا في السابق من الوصول إلى الصور ومعلومات الموقع الخاصة. كما حذر خبراء الإنترنت من أن حملة القرصنة أثرت على معظم نماذج "آيفون"، واستمرت مدة عامين.
وسيكون هذا الخلل، الذي جرى إصلاحه الآن، مصدر قلق لمالكي هواتف "آيفون"، خاصة وأن الأجهزة معروفة بميزات الخصوصية والأمان.
وقال إيان بير، الذي يعمل في فريق "زيرو"، نحن نقدر أن المواقع هذه تستقبل الآلاف من الزوار في الأسبوع، مضيفا أنه لم يُكتشف سوى "مجموعة صغيرة من مواقع الويب المخترقة".
وفي حال تأثر ما لا يقل عن 2000 زائر على مدار عامين، فقد يعني ذلك أن أكثر من 200 ألف مستخدم تعرضوا لانتهاك الخصوصية.
ولم تكشف "غوغل" عما إذا كان كل من زار المواقع تعرض للاختراق أم لا، ولكن العديد من مستخدمي "آيفون" سيكونون عرضة للهجوم السيبراني.
وبمجرد اختراق الهاتف، يمكن للقراصنة الوصول إلى كمية هائلة من البيانات. ويتضمن ذلك جهات الاتصال والصور وحتى بيانات الموقع. وتقول "غوغل" إن هذه المعلومات يعاد إرسالها إلى خادم غامض كل 60 ثانية.
ويمكن للقراصنة أيضا استخراج المعلومات من التطبيقات، بما في ذلك "إنستغرام" و"واتس آب"، وحتى تطبيقات "غوغل" مثل Gmail.
وقال عملاق البحث إن "آبل" علمت بالمشكلة في 1 فبراير عام 2019، ثم قامت بتصحيح الخلل بعد 6 أيام، ما أدى إلى حماية المستخدمين من القرصنة.
وكالمعتاد، من المهم الحفاظ على "آيفون" محدثا بآخر إصدار لبرنامج التشغيل، لحمايته من الاختراقات.