أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، خلال مشاركته في قمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية بإفريقيا "تيكاد 7"، سلسلة من اللقاءات والمباحثات المكثفة مع قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية عدد من الدول الإفريقية، بشأن القضية الوطنية، مشيدا في هذا الصدد بموقف اليابان الداعم للمملكة. وهكذا، عقد بوريطة مباحثات مع كل من رئيس جمهورية سيراليون، جوليوس مادا بيو، ورئيس جمهورية زامبيا إدغار لونغو، ورئيس جمهورية جزر القمر أزالي أسوماني، كما تباحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مع رئيس وزراء غينيا بيساو، ارستيد جوميس، ورئيس وزراء ساوتومي وبرنسيب، خورخي بوم جيسوس، إلى جانب وزراء خارجية كل من الكاميرون، والصومال، وغانا، وبوروندي، ومالاوي، وغامبيا، وإسواتيني، وتمحورت هذه اللقاءات حول تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير سبل التعاون المشترك. وتناولت المباحثات الدور الريادي للمغرب على المستوى القاري من خلال الاستثمارات في المجال الطاقي، وإنتاج وتصنيع الأسمدة، والاتصالات واللوجستيك وتكوين الأطر. وأكد الوزير في مباحثاته، أن مقاربة التعاون التي ينهجها المغرب مع شركائه الأفارقة تتركز، بالأساس، على تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية في النماء الاجتماعي والاقتصادي. من جانبهم، نوه قادة ومسؤولو هذه البلدان بالدور الريادي الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس في تنمية وتطوير القارة الإفريقية. وبخصوص تيكاد، عبّر القادة الأفارقة عن ارتياحهم الكبير لمشاركة المغرب في هذه القمة، بالنظر للدور الطلائعي الذي تقوم به المملكة في الدفاع عن قضايا إفريقيا الإستراتيجية مع الشركاء الأجانب للقارة، وخصوصا اليابان. ومن جانب آخر، حضر بوريطة غداء عمل أقامه على شرفه هيروفومي ناكاسوني، وزير خارجية اليابان السابق، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية- اليابانية.
كما حضر هذا اللقاء كل من ميدوري ماتسوشيما، وزيرة العدل السابقة إضافة إلى إيشيرو آيساوا، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية اليابان- الاتحاد الإفريقي، وأعضاء من البرلمان الياباني.
وشكل غداء العمل، أيضا، مناسبة للتأكيد على الروابط التاريخية والعريقة التي تجمع الأسرة الملكية المغربية بالأسرة الإمبراطورية باليابان، وكذا العلاقات الثنائية الممتازة التي تجمع بين البلدين.