قالت البوابة الالكترونية الغينية "ميديا غينيا" إن "ميناء طنجة المتوسط 2 ، الذي تم تدشينه مؤخرا ، يعد مشروعا هيكليا ضمن المبادرات الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تدعمها الشراكة بين القطاعين العام والخاص". وذكرت الجريدة الالكترونية، نقلا عن رئيس الوكالة الخاصة طنجة المتوسط السيد فؤاد البريني قوله إن الأمر يتعلق ب"تكريس لطموح ملكي إرادي ومتبصر".
وأضافت أن "هذه المنصة تعد اليوم، مبعثا حقيقيا للفخر، بحيث أضحى هذا الميناء أول طاقة مينائية على صعيد إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط".
وذكرت البوابة أن "ميناء طنجة المتوسط 2، الذي تم إطلاقه أمام الملاحة البحرية في 28 يونيو المنصرم، يشكل المرحلة الثالثة من تطوير هذا المركب المينائي، فيما كانت المرحلة الأولى قد خصصت لبناء ميناء طنجة المتوسط 1 (دخل الخدمة منذ عام 2007) تلاه ،في وقت لاحق، ميناء المسافرين والشاحنات، بطاقة سنوية تبلغ 3 ملايين حاوية إلى عشرين قدما".
وأضافت أنه مع إطلاق ميناء طنجة المتوسط 2، ستعرف السعة الإجمالية لمحطات الحاويات في مركب طنجة المتوسط ارتفاعا بثلاثة أضعاف لتصل إلى 9 ملايين حاوية (20 قدما)، مضيفة أن هذا الأداء يجعل من ميناء طنجة المتوسط أول ميناء إفريقي متقدما على بورسعيد في مصر ودوربن في جنوب إفريقيا.
وتابع المصدر أن "هذا المركب المينائي الحديث يعد محورا يقع على بعد حوالي 50 كلم من مدينة طنجة، أي في قلب مضيق جبل طارق وهو ممر استراتيجي في ثاني أكثر الطرق البحرية حركة وخاصة بين أوروبا وافريقيا إلى جنوب الصحراء والأمريكتين والصين وآسيا".
وأضاف أن المركب المينائي سيطور شبكة من الطرق والسكك الحديدية بما في ذلك القطار فائق السرعة إلى جانب منطقة حرة كبيرة (الأكبر في إفريقيا) تضم، أساسا، صناعة السيارات ومنتجات الطيران والإلكترونيات والنسيج والأعمال التجارية والصناعة الغذائية، مشيرا إلى أن هذه الاستثمارات الكبيرة أتاحت تثبيت 912 مقاولة نشيطة، و خلق 75 ألف منصب شغل مباشر.
وأشار إلى أن ميناء طنجة المتوسط أضحى المنصة الأولى للاستيراد والتصدير بالمملكة بتدفقات تبلغ قيمتها الإجمالية 317 مليار درهم في عام 2018 .