أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، أن السلطات المحلية مرفوقة بعناصر من الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة بكل من ميدلت والريش، قامت بإيقاف أزيد من 10 حافلات للنقل المدرسي، كانت تقل الطلبة وكانت متوجهة إلى الرباط بدعوة من مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين، المقربة من الحبيب الشوباني رئس الجهة المنتمي لحزب العدالة والتنمية. وتمت إعادة الحافلات إلى نقطة انطلاقها بالراشدية، حسب موقع انفاس انفو الذي اورد الخبر، والتي كانت تقل حوالي 160 طالب من الراشدية وزاكورة وتنغير ومن مختلف المناطق بجهة درعة - تافيلالت.
وكانت الحافلات متوجهة إلى الرباط وهي تقل الطلبة الحاصلين على الباكلوريا لحضور لقاء تكويني تشرف عليه المؤسسة المعنية والمقربة من الحبيب الشوباني، رئيس جهة درعة – تافيلالت والوزير السابق المنتمي ل " البيجيدي"، وهي الحافلات التي كانت موضوع نقاش حاد بين الشوباني والخازن الجهوي الذي رفض التأشير على صفقة اقتنائها، لكون اقتناء حافلات النقل المدرسي يعد من اختصاص المجالس الإقليمية..
وبعد هذا الرفض قام الشوباني بالبحث عن "مخرج قانوني" عبر تغيير التبويب المالي، وهو ما مكنه من اقتنائها وتسليمها إلى المجالس الإقليمية بالجهة، التي قررت إرجاع "الهدية المسمومة" إلى الشوباني، وهو ما دفعه إلى إعادة توزيعها مباشرة على الجماعات الترابية بالجهة.
والأنكى من ذلك، تقول ذات المصادر، أن مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين، التي تدور في فلك "البيجيدي"، تحصل على دعم سخي من مجلس الشوباني، ومع ذلك لم يرف لها جفن وهي تطلب من الطلبة تحويل مبالغ تصل إلى 3000 درهم لكل مشارك مقابل حضور لقائها "التكويني" و"الإعدادي" للمباريات..
وتحوم العديد من الشكوك حول هذه العملية، خصوصا وأن تنظيم هذا اللقاء يتم بمعهد الطاقة والمعادن، والذي سيتم من خلاله استغلال إمكانيات الدولة، حيث لا يستبعد العديد من المراقبين أن تكون هذه العملية بهدف تعبئة الشباب وعائلاتهم تمهيدا لمحطة 2021، لإكتساح مرتقب لحزب "البيجيدي" بهذه الجهة الفتية.