لجأ الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، مرة أخرى إلى لغة التخويف والترهيب، من خلال التذكير بالعشرية السوداء التي عاش مرارتها الجزائريون خلال تسعينيات القرن المنصرم، وذلك للتأثير على الحراك الشعبي الذي يرفض مخططات رئيس اركان الجيش، ويطالب برحيل النظام وكل رموزه وعلى رأسهم قايد صالح نفسه.. ففي خطاب جديد ألقاه، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، دعا الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى فتح ما أسماه "حوار جدي وبناء" لحل الأزمة التي تعيشها البلاد.
وقال قايد صالح، اليوم الثلاثاء 28 ماي بتامنراست، إن "السبيل الوحيد لحل الأزمة التي تعيشها" الجزائر يكمن في "تبني نهج الحوار الجاد والجدي والواقعي والبناء والمتبصر الذي يضع الجزائر فوق كل اعتبار"، مضيفا أن "سيادة الحوار يعني استعداد الجميع إلى الاستماع بل الإصغاء إلى الجميع بكل هدوء والتزام.."
وأعاد قايد صالح ترديد اسطوانته المشروخة من خلال تذكير الشعب الجزائري بأحداث العشرية السوداء المأساوية، وذلك في محاولة لترهيب المواطنين والتأثير على دينامية الحراك الشعبي الذي لايزال مستمرا منذ 22 فبراير المنصرم، ومتشبثا بمطالبه المشروعية وعلى رأسها النظام وكل رموزه بما فيهم قايد صالح نفسه، الذي كان إلى وقت قريب يساند بوتفليقة ويدعو إلى ترشيحه لولاية خامسة..
وفي هذا الإطار قال قايد صالح إن "الشعب الجزائري لا يريد تكرار تجارب مريرة سابقة تكبد ويلاتها وعانى من آثارها اشد المعاناة..إنه لا ينسى ولا يريد أن ينسى تلك الفترة الصعبة التي مر بها خلال التسعينات.
وعلينا كجزائريين ان نأخذ العبرة مما سبق من تجارب وما سبق من أحداث غاب عنها العقل، أقول غاب عنها العقل، وكان الخاسر الوحيد من جراء كل ذلك هو الوطن.."
ولهذا، يضيف قايد صالح، "فإننا نشدد بإلحاح على ضرورة شعور كافة الأطراف الأخرى بالمسؤولية.."