توجهت جريدة "دعوة الحرية" إلى أحد الخيام حيث يرابط هناك قطيع من الإبل و التقت صاحبها، المتخصص في السباقات الخاصة بالإبل مع رفع الستار عن انطلاق النسخة السابعة من موسم طانطان. * بعد التحية و السلام من أين شد الرحال هذا القطيع؟ * قدمنا من مدينة العيون و بالضبط من منطقة " اجحيفة" ، هناك نستقر نحن و القطيع المتكون من الجمال و الصيدح و البعير .و منطقة "اجحيفة" تبعد عن العيون بثمان كيلومترات ، و هي عبارة عن ميدان لسباق الجمل ، و قدمنا إلى مدينة الطنطان للمشاركة في النسخة السابعة من الموسم بمجموعة تتكون من 11 فردا و قطيع يتكون من 11 جملا مدربا على السباق . * من هنا ما الفرق بين الجمل العادي و جمل السباق ؟ * الجمل العادي هو غير مدرب و ما يهمنا فيه هو وزنه و ثمنه ، أما جمل السباق فهو مدرب جيدا و يخضع للحمية و نظامه الغذائي مقيد يقوم فقط على ثلاث كيلوغرامات من الشعير يأكلها في الليل ، و أربعون حزمة من الفصة تعطى له في الوجبة الصباحية و يشرب حوالي عشر لترات من الماء يوميا ، و عملية التدريب تبدأ مبكرا و تستمر ثلاثة أشهر ، و الجمل المهيأ للسباق يقتصر على ثلاثة أنواع من الإبل و أولها الثني ( الذي يبلغ ست سنوات) و الرباع ( الجمل الذي يبلغ سبع سنوات) ، ثم هناك الصيدح (هي الناقة التي لا تلد) ، هذه الأخيرة تكون مخصصة للسباق . * بالنسبة لسباق الجمل في موسم طانطان ما هي الاكراهات و الحوافز؟ * بمجرد حلولنا بواد بن خليل نقوم بتدريب الجمال يوميا للتعود على حلبة موسم الطنطان ، هذه الأخيرة جيدة رغم وجود عقبة تخيف الإبل ،رغم أن مسافة السباق التي تبلغ خمس كيلومترات هي في متناول جميع المتسابقين ، و الجوائز عبارة عن تحفيزات مالية ، حيث يحصل المتسابق الأول على مبلغ 10.000 درهم ،و ينزل المبلغ إلى غاية المتسابق العاشر ، هناك حوافز مالية لكل جمل و للإشارة نحن حصدنا عدة جوائز في المواسم السابقة . * كيف هي خطة السباق لديكم للفوز؟ * في مدينة العيون مثلا يكون السباق على حسب سن الجمل فتكون هناك إذن عدة فئات للتنافس، و هنا في مدينة الطنطان يفسح المجال لجميع الجمال بدون تمييز حسب السن و يقوم حوالي 80 جمل بالتنافس ، و يتم عزل العشرة الأوائل و البقية تعطى لهم فرصة أخرى ، جوائزها رمزية .و أنا شخصيا شاركت في سباق الجمل في قرية أوريكة و بالتحديد منطقة تاسلطانت بمراكش، و فزت بالرتبة الأولى ، و للأسف الشديد فقد توقف ذلك السباق و تم بناء منازل في حلبة التنافس ، و المشكل عندنا في هذا المجال أنه لا قدر الله إذا وقعت حادثة فالضحية يتحمل مسؤوليته لوحده مع العلم أن السقوط من فوق الجمل ينتج عنه كسور خطيرة .شكرا لجريدة "دعوة الحرية " لفتحها المجال لنا ، و نتمنى لها النجاح في رسالتها.