شعب بريس – متابعة قبل الخوض في الحكم المؤيد من طرف محكمة الاستئناف، الصادر في حق عبد الصمد هيدور ابن مدينة تازة، في هذا الصدد عادت شعب بريس إلى طفولته و كافة مراحل حياته.
عبد الصمد شاب نشأ في ظروف صعبة للغاية. لم يتمتع بحنان الأم والأب، هذا الأخير توفي في ظروف غير عادية، فكما أطلعت مصادر مقربة من العائلة فإن الأب قتل من طرف الزوجة نفسها أم عبد الصمد وقضت المحكمة بسجنها قضت منها 10 سنوات خلف القضبان بعيدة عن أبنائها، لينشأ المتهم بالمس بالمقدسات والذي شغل الرأي العام الوطني والدولي، حياة اليتم.
اليوم وبعد أن قضت محكمة الاستئناف تأييد الحكم الصادر ابتدائيا والقاضي بسجن هيدور ثلاث سنوات نافذة، نقلت مصادر أطوار المحاكمة المعنويات العالية التي ظهر بها المتهم طيلة أطوار الجلسة كما يقول أحد أصدقائه ، لقد دخل عبد الصمد مرفوع الرأس في حالة صحية جيدة ومعنويات مرتفعة.
وبعد أن صدر الحكم حاولنا الاتصال بأحد أفراد العائلة لكن تعذر ذلك نظرا للحالة النفسية التي خلفتها ظروف الاعتقال والحكم.
في المقابل، صرح الأستاذ اليعقوبي أحد المحامين المؤازرين لعبد الصمد أن موكله ندم عما صدر منه ، وتصريحاته التي تؤكد هذا الندم، يضيف المحامي ، هذه مسجلة في المحضر بناية على استنطاقه من طرف وكيل جلالة الملك.
وقد أكد اليعقوبي أن ظروف الاستنطاق التي مر بها هيدور لم تعرف حالة ضغط أو ترهيب من طرف الضابطة القضائية وقاضي التحقيق وقد توبع عبد الصمد هيدور طبقا للفصلين 38 و 41 من قانون الصحافة وأضاف أن المعني أكد الأقوال المنسوبة إليه، في البحث التمهيدي إذ صرح أن كلامه كان في لحظة هيستيرية بعد أن منع هو ورفاقه من ولوج مهرجان كان قد نظمه حزب العدالة والتنمية.
وفي ما يخص امتناع المحامين عن مؤازرته في الجلسة الابتدائية نفا الأستاذ اليعقوبي ما تناقلته وسائل الإعلام وأكد أن حرمان عبد الصمد من الدفاع جاء نتيجة عدم معرفته الجيدة بالمادة 385 التي تضمن للمتهم الحق في الاستعانة بمحامي أو طلب المساعدة القضائية، ولأن المحاكمة مرت في وقت سريع لم يتمكن عبد الصمد من الاستفادة من الدفاع نظرا لوضعيته الاجتماعية وفهمه الخاطئ للمادة المشار إليها سلفا.
وقد قررت هيئة الدفاع تقديم الملف للنقد والإبرام بالمجلس الأعلى للقضاء قصد مراجعة الحكم، فيما علمنا أن المتهم سيدخل في إضراب مفتوح عن الطعام.