شعب بريس-م ب(تصوير عابد الشعر) أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم السبت 10 مارس 2012 بالمعهد العالي للصحافة بالرباط، أن تقنين قطاع الصحافة الإلكترونية بالمغرب سيفتح آفاقا جد واعدة، مبرزا أن نجاح ونمو هذا القطاع تحققا بفضل الحرية السائدة، و"تقنينه لن يكون إلا تعزيزا لهذه الحرية".
وأوضح الخلفي، في كلمة افتتاح اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الاتصال بتعاون مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية و الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، حول موضوع "الصحافة الإلكترونية المغربية"، أن من بين التحديات المطروحة في هذا المجال، وضع إطار قانوني ملائم للناشر والصحفي الإلكتروني يكرس ضمانات الحرية في إطار من المسؤولية،ويمكن من اعتماد سياسة طموحة لإطلاق برامج للتحديث والتطوير والتأهيل،بما يعزز تنافسية المغرب في المجال الرقمي سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي.
وأبرز أهمية إدراج هذا القطاع ضمن استراتيجية المغرب الرقمي بما يوفر له شروط العمل الملائمة على المستوى التقني والتكنولوجي، وكذا اعتماد سياسات الدعم العمومي، بالإضافة إلى العمل على إرساء نظام ذاتي لأخلاقيات المهنة وحقوق الملكية الفكرية.
من جانبه، قال يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن تطور الصحافة الإلكترونية هو نتاج لمناخ الحرية السائد بالمغرب، مشددا على ضرورة ممارسة حرية الصحافة وفق قواعد أخلاقيات المهنة.
ودعا رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، نور الدين مفتاح، بدوره، إلى تكثيف الجهود المبذولة لتأهيل قطاع الصحافة الإلكترونية بما يضمن أداء مهنيا جيدا واحترام أخلاقيات المهنة، حتى يستطيع هذا القطاع الاضطلاع بالدور المنوط به في المجتمع والتغلب على الإشكاليات المطروحة. وعرف اليوم الدراسي حضورا مكثفا لصحافيي ومدراء العديد من الجرائد والمواقع الالكترونية، الذين عبروا عن المشاكل والهموم التي تؤرق معيشهم اليومي، وأدلوا بمقترحاتهم وتوصياتهم بخصوص مجموعة من المحاور التي تدوولت في اليوم الدراسي عبر أربع ورشات همت بالخصوص "واقع الصحافة الإلكترونية بالمغرب"٬ و"القضايا القانونية والتنظيمية"٬ و"النموذج الاقتصادي لمقاولات الصحافة الإلكترونية"٬ و"أخلاقيات المهنة والملكية الفكرية". وعرفت فعالية اليوم الدراسي بعض الأحداث التي كادت أن تعرقل اشغاله، خاصة عندما أحتج بعض الحضور على متدخلة باسم الوزارة أثناء إلقاء مساهمتها حول النموذج الامريكي في ميدان الصحافة الالكترونية، باللغة الفرنسية، وهو حاث ينم عن بعض التخلف الذي لا يزال يطبع عقول بعض من لم يستطع تمثل معنى الاختلاف، وكذا غنى وتعدد الهوية المغربية. والذي نتمنى أن لا يتكرر في القادم من الايام لأن الصحافي يجب أن يكون نموذجا يقتدى به في التعامل مع القضايا والوقائع بكل تجرد وموضوعية بعيدا عن الخلفيات الايديولوجية المتحجرة والمنغلقة.