بمناسبة الأبواب المفتوحة، التي تنظمها المديرية العامة للوقاية المدنية، تخليدا لليوم العالمي للوقاية المدنية، تحت شعار "سلامة الأطفال مسؤوليتنا"، تم اليوم بالرباط تقديم عروض تتعلق بتدخلات الإنقاذ وإطفاء الحرائق وتقديم ورشات الإسعافات الأولية مع عرض الوسائل اللوجستيكية والمعدات المستخدمة في حالات الطوارئ. وأكد القائد الإقليمي للوقاية المدنية بالرباط، حسن الراضي، أن مجموع تدخلات الوقاية المدنية خلال سنة 2018 بلغ 296 ألفا و46 تدخلا على الصعيد الوطني، بمعدل 811 تدخلا في اليوم.
وأضاف الراضي، في تصريح صحفي، أن عمليات الإغاثة بلغت 204 آلاف و564، فيما بلغت التدخلات إثر حوادث السير 72 ألفا و800 تدخل، والحرائق 14 ألفا و788 تدخلا. كما ارتفع عدد الإنذارات الكاذبة هذه السنة إلى 3528 إنذارا، بمعدل 10 إنذارات في اليوم.
وأوضح الراضي، خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص محمد يعقوبي، والي جهة الرباط-سلا -القنيطرة، عامل عمالة الرباط، ورئيس مجلس الجهة، عبد الصمد سكال، أن نسبة تدخل عناصر الوقاية المدنية في جهة الرباطسلاالقنيطرة بلغت 13,85 في المئة من مجموع التدخلات على المستوى الوطني، وهي بذلك تحتل الرتبة الثانية من حيث عدد التدخلات بعد جهة الدارالبيضاء- سطات.
وفي كلمة باسم القيادة الإقليمية للوقاية المدنية لجهة الرباطسلاالقنيطرة، أكد القائد محسن حليمي، أن اليوم العالمي للوقاية المدنية لهذه السنة يتميز بتركيزه على الأطفال كمحور للاحتفالات المخلدة لهذه المناسبة، مذكرا بأن تقارير منظمة الأممالمتحدة للطفولة، تشير إلى أن الأطفال من أكثر الفئات تضررا من تبعات الحوادث والكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية في أنحاء العالم.
وأكد ضرورة إعداد الأطفال لمواجهة المخاطر المحدقة بهم وتمكينهم من التكيف معها والتعامل معها بشكل جيد في وقت لاحق، لا سيما من خلال تحسيسهم عبر التربية الوقائية على المخاطر، التي تؤدي لغرس ثقافة المخاطر وثقافة الوقاية منها، في إطار المسؤولية المشتركة للجهات الفاعلة المعنية.
وأبرز في هذا السياق أن أجهزة الوقاية المدنية تقوم بدورات تحسيسية بالمؤسسات التربوية والتعليمية، تعتبر جانبا أساسيا في عمل هذه المؤسسة يساهم فعليا بنشر ثقافة الوقاية والسلامة التي تبقى مسؤولية جماعية للحد من الحوادث وما تتسبب فيه من خسائر في الارواح وفي الممتلكات.
وتستقبل مختلف الوحدات التابعة للهيئة الوطنية للوقاية المدنية أفواجا من الأطفال وتلاميذ المؤسسات التعليمية، سواء في أيام الأبواب المفتوحة أو بصفة منتظمة طول السنة، مما يمكنهم من التعرف على مختلف أنواع التدخلات المنوطة بهذه الوحدات، لتقريبهم من تفاصيل هذه المهنة الإنسانية ولتحسيسهم بالأخطار التي يمكن أن يواجهوهها وكيفية الوقاية منها. كما تسمح هذه المناسبة بإبراز دور الوقاية المدنية في الحياة اليومية للناس وفي تدبير الطوارئ والتخفيف من حدة وتداعيات الكوارث.