في تطور خطير للأوضاع بالجزائر، قررت الرابطة الجزائرية لكرة القدم تأجيل مباريات رياضية بسبب استمرار الحراك الشعبي المناهض لترشح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة. ولجأت الهيئة الرياضية إلى قرار تعليق مباريات كرة القدم، تزامنًا مع دعوة متجددة لتنظيم احتجاجات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، اليوم الثلاثاء، وفق منشورات جرى تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.
وكان من المرتقب إجراء مباراة بين ناديي دفاع تاجنانت وشباب بلوزداد، ضمن حساب الجولة 19 لبطولة دوري المحترفين، لكنها أضحت في حكم التأجيل لموعد لاحق.
كما تعرضت مباريات الجمعة المقبل، بين اتحاد الجزائر ونادي بارادو، ومقابلة اتحاد بسكرة وشبيبة سكيكدة، ومباراة جمعية وهران مع نادي سريع غليزان، للتأجيل إلى اليوم الموالي، بسبب ما ستشهده البلاد يوم الجمعة من مسيرات مشابهة لتلك التي جرت الجمعة الماضية، وهي الأكبر في الجزائر منذ عقود.
وينوي طلاب جزائريون، تنظيم مظاهرات رافضة لترشح الرئيس بوتفليقة في الجامعات، في تحدٍّ لافتٍ لاجتماع مدير حملته الانتخابية، عبدالمالك سلال، مع قادة تنظيمات طلابية لدعم الرئيس الراغب في خماسية جديدة يغلق بها ربع قرن من السلطة.
ولاتزال السلطات الجزائرية لم تعلن عن سحب بوتفليقة لطلب ترشحه، والتعهد بتنظيم انتخابات رئاسية شفافة وتعددية، كما تنادي بذلك المعارضة المنقسمة بين مقاطع للرئاسيات ومشارك فيها.
ويواجه بوتفليقة (82 عامًا) متاعب صحية منذ إصابته بجلطة دماغية في ربيع 2013، وأعلن الترشح لولاية رئاسية خامسة، استجابة لنداءات أحزاب الائتلاف الرئاسي المهيمنة على الحكومة وغالبية البرلمان.