قال خالد الشرقاوي السموني، الرئيس السابق للمركز المغربي لحقوق الإنسان، إن ذكرى المسيرة الخضراء المضفرة مناسبة تدعو إلى التأمل والتدبر توحي بواجب الاعتزاز بالوطن والتشبع بالحس الوطني والوطنية الحقة، وأن المناسبة تدفعنا الى استحضار قضية الوحدة الترابية ومطالبة القوى الحية وسائر الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية والنسائية بالتعبئة لتقوية الجبهة الداخلية . وأضاف السموني في تصريح للموقع، أن مناسبة تخليد الذكرى توحي للأجيال المتعاقبة بواجب التأمل في معانيها ودلالاتها العميقة واستلهام قيمها وعبرها في تقوية الروح الوطنية في مواجهة التحديات وكسب المستقبل، وهي مسؤولية جسيمة على عاتق جميع المغاربة ما فتئ يدعو لها ويؤكد عليها جلالة الملك محمد السادس.
وبحلول الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تصادف السادس من نونبر من كل سنة، يخلد الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة، بأسمى مظاهر الفخر والاعتزاز، وفي أجواء من الحماس الفياض والتعبئة المستمرة واليقظة الموصولة حول القضية الوطنية الأولى، هذه الملحمة الساطعة في مسار الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.
وتأتي ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، التي أبدعتها عبقرية الملك الموحد جلالة المغفور له الحسن الثاني، لتنتصب في الذاكرة التاريخية الوطنية كحدث يؤكد للأجيال الجديدة والمتعاقبة ضرورة التأمل والتدبر في معانيها ودلالاتها العميقة.