يبدو أن لا شيء يوقف الجزائر في سياستها العدائية تجاه الوحدة الترابية للمغرب، إذ لجأت إلى مرتزقة يسمحون لأنفسهم بمهاجمة بلدان عربية وإفريقية أخرى. وسجل أحدث مثال على هذا السلوك خلال جلسة، الأسبوع الماضي، التي خصصت لتدخلات الملتمسين حول قضية الصحراء المغربية، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة. فقد استغل متدخل مصري استأجرته الجزائر، النقاش لمهاجمة ليس المغرب فحسب، بل أيضا السيادة الوطنية والمؤسسات المصرية، حيث كال اتهامات خطيرة للغاية ضد حكومة هذا البلد.
وأثار هذا الانزلاق استياء الدول الأعضاء التي حضرت الاجتماع، واقتضى ردا قويا من المندوب المصري الذي أدان تصريحات هذا المتدخل.
وطلب الدبلوماسي المصري من أمانة اللجنة الرابعة توضيحات حول كيفية السماح لشخص غريب تماما بحشر نفسه في أشغال اللجنة الرابعة، والمس ببلاده والتدخل في القضايا الداخلية للدول الأعضاء.
ويعكس اللجوء إلى أشخاص مشبوهين، المأزق الدي تتخبط فيه الجزائر وإخفاقها المتزايد في إيجاد الدعم لصنيعتها "البوليساريو" ولأطروحاتها الانفصالية.
وينضاف هذا الحادث إلى حادثين آخرين لمتدخلين من الكامرون وظفا تدخلهما للدعاية لنعرة الانفصال واستقلال ما يسمى ب"جمهورية أمبازونيا" في شمال الكاميرون. وهو ما أثار استياء الدبلوماسيين الأفارقة.