بدأ اليوم الاثنين سريان رسوم أمريكية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار، كما دخلت حيز التنفيذ رسوم انتقامية فرضتها بكين على منتجات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار. ويعد ذلك نذير شؤم على الاقتصاد العالمي، حيث يحذر خبراء من أن أي نزاع تجاري مطول بين أكبر اقتصادين في العالم سيؤثر في نهاية المطاف على النمو ليس فقط في الولاياتالمتحدةوالصين، بل وعلى الاقتصاد العالمي ككل. وتراوحت المنتجات الصينية التي طالتها الرسوم الأمريكية بين المكانس الكهربائية والأجهزة المتصلة بالإنترنت، لكنها استثنت ساعات "أبل" الذكية وأجهزة البلوتوث، فيما طالت الرسوم الصينية الغاز الطبيعي المسال. وقالت بكين، في بيان نشرته اليوم الاثنين عن التصعيد التجاري مع واشنطن، إن الولاياتالمتحدة تتناقض بين تصريحاتها وأفعالها، وهذا يؤدي إلى تصعيد الحرب التجارية ويعرض التجارة العالمية للخطر، معتبرة أن الإجراءات الأمريكية تتناقض مع مبادئ منظمة التجارة العالمية. من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الأحد لشبكة "فوكس نيوز" إن "الحرب التجارية التي تخوضها الصين ضد الولاياتالمتحدة مستمرة منذ سنوات". وأضاف: "سنحقق نتيجة ترغم الصين على التصرف بالشكل الذي نتوقعه من قوة، قوة عالمية، الشفافية، ودولة القانون. لا يمكن سرقة الملكية الفكرية". ويطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ أشهر الصين بوضع حد لممارسات تجارية يصفها بأنها غير نزيهة، وينتقد بصورة خاصة إرغام الشركات الأمريكية الراغبة في الدخول إلى الأسواق الصينية على تقاسم مهاراتها التقنية مع شركاء محليين، متهما الصين ب"سرقة" الملكية الفكرية. وكشفت بوابة "أكسيوس" الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تعتزم شن هجوم واسع على الصين على مستوى القيادة، متهمة إياها بنشاط معاد ضد الشركات الأمريكية، وسرقة الملكية الفكرية، إضافة لتنفيذ هجمات الإلكترونية والتدخل في الانتخابات الأمريكية.