أكد رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقات المستدامة السيد مصطفى البكوري، أن خبرة المغرب في مجال الطاقات المتجددة تجعله يتبوأ مكانة استراتيجية هامة على الساحتين القارية والعالمية. وأوضح السيد البكوري، في حوار نشر في المجلة الشهرية الاقتصادية (فيتنام إيكونوميك تايمز) في طبعتها الصادرة خلال الشهر الجاري، أن الوكالة المغربية للطاقات المستدامة، المكلفة بتنفيذ الرؤية الملكية في مجال الطاقات المتجددة، طورت مجموعة شاملة من الممارسات الفضلى، لاسيما على المستويين البيئي والاجتماعي.
وأبرز أنه، ومع الطفرة الذي يشهدها التطور التكنولوجي، أضحى بوسع الوكالة تحديد أحسن التشكيلات التكنولوجية وأكثرها ابتكارا، لإنتاج الكهرباء الأكثر فائدة للشبكة الكهربائية الوطنية، مضيفا أن تنوع مصادر الطاقة المتجددة في النسيج الطاقي الوطني، تمكن من إنتاج كهربائي مرن يتلاءم مع حاجيات المستهلك ويمكن من تخفيض كلفة الكيلوواط في الساعة.
وسجل السيد البكوري في هذا الحوار، أن الوكالة المغربية للطاقات المستدامة، التي تستخدم المصادر الطاقية المتوفرة على أفضل وجه، وتختار التشكيلة التكنولوجية الأكثر ملاءمة مع الحاجيات المحددة، حددت هدفا طموحا يتجلى في بلوغ قدرة الطاقة الشمسية المثبتة إلى 2000 ميغاوات في أفق 2020، وقدرة الطاقة الريحية المثبة إلى 2000 ميغاوات، وقدرة الطاقة الكهرمائية المثبتة إلى 2000 ميغاوات على الأقل.
وأكد في هذا الصدد، أن الوكالة المغربية للطاقات المستدامة اتخذت إجراءات عملية ومحددة لبلوغ أهدافها، خصوصا من خلال مجمع الطاقة الشمسية "نور" في ورزازات، الأكبر من نوعه في العالم.
وبالنسبة للفيتنام، اعتبر المسؤول المغربي أن هذا البلد الجنوب شرق آسيوي، يتوفر على إمكانات مهمة لتطوير الطاقات المتجددة، مشيرا إلى ضرورة إحداث إطار مؤسساتي وقانوني مناسب لتحفيز مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد.