أكد مدرب المنتخب الروسي ستانيسلاس تشيرتشيسوف الجمعة ان الكلمات التشجيعية لرئيس البلاد فلاديمير بوتين تعطي "دفعة إضافية لي وفريقي"، وذلك عشية مواجهة كرواتيا في الدور ربع النهائي لمونديال 2018. وقال تشيريتشيسوف في مؤتمر صحافي في سوتشي حيث تقام المباراة السبت "اتصل بي الرئيس بوتين قبل المباراة ضد اسبانيا وبعدها. بالطبع عندما يدعمك الرئيس فهذا يجعلنا مرتاحين"، مضيفا "اللاعبون يعرفون ذلك وهذا دفعة إضافية لنا من حيث التحفيز".
وتابع بوتين على شاشات التلفزيون مباراة روسيا ضد اسبانيا بطلة العالم 2010 والتي حسمها اصحاب الارض لصالحهم الاحد 4-3 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1)، فحجزوا بطاقتهم الى الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ عهد الاتحاد السوفياتي.
وعمت الفرحة في البلاد عقب الفوز، علما ان المنتخب واجه انتقادات كثيرة قبل انطلاق البطولة ولم يكن يتوقع تخطيه الدور الاول، بعدما فشل في تحقيق الفوز في سبع مباريات دولية ودية.
وعلى الرغم من قيادته المنتخب الروسي الى مخالفة التوقعات، بدا تشيرتشيسوف (54 عاما) متواضعا عشية مواجهة كرواتيا، وقال "أنا كمدرب، بشكل علني، أحاول ألا أشاهد التلفزيون أو أقرأ الصحف، أنا أركز على عملي وهذا كل شيء"، مضيفا "اعتقد ان اللاعبين متشابهون. من الجيد تذكير أنفسنا بالمباراة ضد اسبانيا لكن دعونا نتطلع الان الى الامام. سنخوض مباراة مختلفة الآن بمستوى مختلف في ربع النهائي".
وتلقى تشيرتشيسوف دفعة معنوية جيدة عشية مواجهة كرواتيا بعودة مهاجمه وسسكا موسكو آلان دزاغوييف الذي غاب منذ تعرضه للاصابة بتمزق في الفخذ في الشوط الاول من المباراة الافتتاحية ضد السعودية (5-صفر).
وقال تشيرتشيسوف "كان من المؤسف أن نخسر خدمات مثل هذا اللاعب في المباراة الأولى. هو يتدرب بالفعل ... وسنرى إن كان بإمكاني ان أشركه من الدقيقة الأولى".
في المقابل، أكد مدرب المنتخب الكرواتي زلاتكو داليتش ان فريقه لا يخشى مواجهة المنتخب المضيف، في سعيه لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1998، عندما حل ثالثا في أول مشاركة لبلاده كدولة مستقلة.
وقال داليتش في مؤتمر صحافي "لا يمكننا ان نختار الخصم، أكان المضيف أم لا (...) لا يهم من هو المنافس. ربما الأمر الوحيد (الذي يختلف) هو التشجيع القوي من المشجعين، الا ان لاعبينا اعتادوا اللعب أسبوعيا في وجه مشجعين لفرق منافسة (على مستوى الأندية)، لذا لا يجب ان يشكل هذا الأمر أي مشكلة، ولا يجب ان نبحث عن الأعذار".
وحلت هذا الاسبوع الذكرى العشرين لفوز كرواتيا على ألمانيا 3-صفر في الدور ربع النهائي لكأس العالم 1998. لاعب المنتخب الحالي ايفان راكيتيتش كان في العاشرة من عمره فقط ذاك العام، وقال عن المباراة "كنت طفلا، لذا لم يكن في امكاني الذهاب الى فرنسا، الا انني اتذكر ان الجميع في مسقط رأسي فرحوا بجنون".
واعتبر ان اللاعبين الذين حققوا فوز 1998 "هم أبطالنا، إلهامنا، وهم الذين أصلونا الى هذه النقطة، لذا آمل في ان نتمكن من الذهاب خطوة أبعد