أ شعب بريس- وكالات من الغرائب التي قد تشهدها الولاياتالمتحدة هذا العام، ولأول مرة في تاريخها، هي احتمال التنافس على البيت الأبيض بين المسلم الأصل، وهو أوباما عن الديمقراطيين، وآخر من طائفة منبوذة من الكنائس التقليدية، الذي يتوقع أن يرشحه الجمهوريون ليخوض باسمهم الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر المقبل، وهو المليونير ميت رومني.
رومني، المولود في 1947 بديترويت، كبرى مدن ولاية ميتشيغن، هو من أتباع ديانة "المورمون" التي لا تقدس الصليب ولا ترفض نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم) وتحرّم الخمر والقهوة والشاي والقمار والإجهاض والتدخين، وترى الجنس خارج الزواج زنا من أكبر المحرّمات، وعذرية الفتاة والشاب مقدسة لا يجب مسها إلا بزواج شرعي "مورموني" أصيل.
بالنسبة "للمرمون" يجب التزوج بثلاث نساء على الاقل للولوج إلى الجنة لهذا السبب يتزوج أتباعها باكرا، تماما كما رومني الذي تزوج ببروتستانتية تصغره بعامين حين كان عمره 21 سنة، وهي زميلته منذ الابتدائية، آن ديفيس، التي اعتنقت المورمونية والمعتلة منذ 1998 بمرض مزمن لفتكه بالنظام العصبي المركزي، ومنها رزق 5 أبناء ذكور تزوجوا جميعهم مورمونيات أنجبن له 16 حفيدا. وممن غضبوا من ميت رومني هم عرب أمريكا ومسلموها أيضا، لأنه عيّن اللبناني الأصل الدكتور وليد فارس مستشارا للشؤون الخارجية في حملته الانتخابية، وهو ما قد يؤدي إلى تعيينه مستشارا بالبيت الأبيض إذا ما هزم رومني منافسه أوباما في الانتخابات. وبعض مسلمي أمريكا يصفون فارس بصاحب توجهات معادية للإسلام والمسلمين وبأنه كان ناشطا إداريا مع "القوات اللبنانية" زمن الحرب الأهلية اللبنانية، حيث المعتقد أنها ارتكبت خلالها ما اعتبروه مجازر بحق الفلسطينيين وغيرهم "وهو ما سيعزله عن كتلة تصويتية هامة" وفق اعتقاد الدكتور ابراهيم موسى. وقد تواصلت "العربية.نت" أمس بشأن تعيين فارس مستشارا لرومني مع الدكتور نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، المعروف باسم "كير" اختصارا، والذي كتب رسالة احتجاج قبل 75 يوما لرومني مطالبا بإقالة فارس من مجموع مستشاريه.