دعت هيئات نقابية وسياسية إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي للاستفزازات الأخيرة "للبوليساريو" بالمنطقة العازلة التي تعتبر جزءا من التراب الوطني. وشددت هذه الهيئات على ضرورة تحمل منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن بصفة خاصة لكامل مسؤولياتهما في ما يجري في هذه المنطقة والتعامل بالصرامة والحزم اللازمين مع "البوليساريو " حفاظا على الأمن والسلم في المنطقة .
وفي هذا الصدد، عبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن إدانته الشديدة لكل المحاولات الهادفة إلى التأثير على الوضع القائم، داعيا الهيئات الأممية المختصة إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة بهذا الخصوص.
وأكد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ له، أن "الجواب الوحيد على مناورات الخصوم ورفع ما ينتظرنا من تحديات، هو الجواب القائم على الصرامة والحزم والتعبئة، استنادا إلى الإجماع الوطني حول عدالة قضية الوحدة الترابية، وبما يمكن من المضي قدما في مسار التسوية الأممي في نطاق الحل السياسي والمبادرة المغربية المقدامة والجدية وذات المصداقية المتعلقة بالحكم الذاتي في إطار الوحدة الترابية والوطنية للمملكة ".
من جهتها، اعتبرت جمعية هيئات المحامين بالمغرب أن هذه الاستفزازات " تعتبر خرقا واضحا لاتفاق سنة 1991 القاضي بوقف إطلاق النار بالمنطقة، كما تشكل خطرا على الوضع الثابث في المنطقة وتهديدا للسلم والأمن، ليس بالصحراء المغربية فحسب، بل بالمنطقة بأكملها ".
ودعت الجمعية "المنتظم الدولي ومجلس الأمن بصفة خاصة إلى تحمل مسؤولياتهما والتعامل مع المعتدين بالصرامة والحزم اللازمين للحفاظ على الأمن والسلم بالمنطقة وفرض احترام وقف إطلاق النار مع إلزام الكيان الوهمي بالانسحاب الفوري والكامل من المنطقة العازلة ".
من حانبه، أكد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة، خلال الدورة العادية للمجلس العام للاتحاد التي عقدت أول أمس الأحد، تجند النقابة، وكافة النقابات القطاعية بالقطاعين العام والخاص المنضوية تحت لوائه، وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والتصدي لكل المحاولات الاستفزازية لخصوم السيادة الوطنية.