بعد المبادرة السياسية التي طرحها حزب العمال الجزائري بزعامة لويزة حنون، بخصوص انتخاب مجلس تأسيسي، جاء الدور على أحزاب المعارضة التي تبحث عن مرشح توافقي لدخول غمار رئاسيات 2019، وهو ما بادر إليه حزب "جيل جديد" الذي يعقد منذ أسابيع اتصالات مارطونية مع رؤساء أحزاب سياسية وشخصيات وطنية، التي سبق لها الانضواء تحت لواء ما يعرف ب"مازفران"، بهدف إقناعها بهذه المبادرة، وذلك لقطع الطريق امام ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة. وقلت مصادر جزائرية، حسب جريدة "الشروق" التي اوردت الخبر اليوم، إن حزب جيل جديد الذي يقوده جيلالي سفيان، يبحث عن جمع المعارضة لمناقشة المبادرة التي كان قد طرحها الحزب في وقت سابق، والمتعلقة بمرشح التوافق يمثل المعارضة في استحقاقات 2019 لتكون نقطة انطلاق جديدة بالنسبة للجزائر .
وحسب نفس المعلومات، فإن الحزب ينتظر موافقة مصالح ولاية الجزائر لمنحهم الترخيص لعقد اجتماع يخصص للاحتفال بالذكرى السابعة لتأسيس الحزب، والتي ستكون مناسبة - حسبهم - لطرح المبادرة وجمع أكبر عدد من المؤيدين من داخل المعارضة، ويرى الحزب أن قضية الحوار التوافقي مع السلطة الذي يمثل الأرضية التي انطلق منها دعاة مزافران هي مضيعة للوقت، والدليل أن السلطة الحالية ليس لديها نية للتحاور والمناقشة.
وتعد مبادرة حزب جيل جديد، الثانية بعد تلك التي طرحتها زعيمة حزب العمال لويزة حنون، إلا أن هذه المبادرة تلقى رفضا من طرف بعض الأحزاب السياسية على غرار حركة مجتمع السلم، حيث سبق أن رفض عبد الرزاق مقري مقترح جيل جديد على اعتبار أن آليات تنظيم انتخابات نزيهة لا تزال غائبة، مجددا دعوته لتبني حل توافقي من أجل الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد تحسبا للانتخابات الرئاسية 2019.