عثر عمال الإنقاذ على الصندوق الأسود الثاني لطائرة الركاب الروسية التي تحطمت قرب موسكو أمس الأحد، وقتل 71 شخصا كانوا على متنها. ولا يزال مئات الأفراد يواصلون البحث، وسط حقول من الثلوج خارج العاصمة موسكو حيث تحطمت الطائرة، عن جثث الضحايا وبقايا الطائرة، التي تحطمت بعد دقائق من إقلاعها من مطار دوموديدوفو في موسكو متجهة إلى مدينة أورسك.
وقال شهود عيان إن الطائرة - وهي من طراز أنتونوف 148 - شوهدت وهي تتهاوى من السماء والنار مشتعلة فيها. وقال آخرون إنها انفجرت في الجو.
وجاء في موقع "Flightradar24" المتخصص في متابعة رحلات الطيران أن الطائرة كانت تهبط بسرعة ألف متر في الدقيقة بعد فترة قصيرة من إقلاعها صباح الأحد.
ويبحث المحققون عددا من الأسباب المحتملة وراء تحطم الطائرة، من بينها سوء حالة الطقس، أو عطل فني، أو خطأ بشري.
ولم تذكر السلطات الإرهاب من بين تلك الأسباب المحتملة وراء تحطمها.
وقدم الرئيس فلاديمير بوتين، تعازيه لعائلات الضحايا، وأمر بتحقيق في أسباب الحادث.
ونقل موقع غازيتا الروسي الالكتروني عن أحد المحققين، دون ذكر اسمه، قوله إن قائد الطائرة أبلغ عن وجود خلل وطلب الترخيص بالهبوط الاضطراري.
وكان جميع الركاب من منطقة أورنبورغ التي كانت الطائرة متجهة إليها، بحسب متحدث باسم حاكم المنطقة في تصريح لوكالة إنترفاكس.
وهذا أول حادث تحطم طائرة ركاب منذ أكثر من عام، إذ كان عام 2017 الأكثر سلامة بالنسبة للطيران المدني.
وتعرضت شركات الطيران الروسية إلى حادثين كبيرين في الأعوام الأخيرة.
الأول هو تحطم طائرة تو، قتل فيه 92 شخصا يوم 25 ديسمبر الماضي ، وقد حملت السلطات الطيار المسؤولية.
والثاني تحطم طائرة إيرباص أي 321 تحمل سياحا في سيناء، قتل فيها 224 شخصا في 31 أكتوبر المنصرم ، ويعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية فجرها بقنبلة داخل الطائرة.