ردا على الحملة الكاذبة التي تروج لها قيادة البوليساريو على تطبيق "واتساب"، والتي تبيع من خلالها وهم نجاحها في قمة ابيدجان، أطلق مجموعة من الشباب بمخيمات تيندوف "هاشتاغ" "جمهورية الواتساب" وذلك للسخرية من هذه الترهات والأكاذيب التي لا يمكن ان يصدقها عاقل. وبعد الانتصارات الديبلوماسية التي حققها المغرب في إفريقيا ودول العالم، وبعد أن فتح المملكة سفارة لها في افريقيا الجنوبية، ثاني دولة بعد الجزائر كانت تدعم جبهة البوليساريو، تعرف مخيمات الاحتجاز بتندوف غليانا غير مسبوق بعد ان اعتبر الشباب في مخيمات العار أن جمهوريتهم هي "جمهورية الواتساب".
وأطلق هؤلاء الشباب هاشتاغ "جمهورية الواتساب" كناية على مزاعم قادة الجبهة وفتوحاتهم الوهمية في القمة الإفريقية الأوروبية، وردا على ادعاءات قيادة الجبهة التي فشلت، ومعها الجزائر، في التسويق الإعلامي لحضور إبراهيم غالي زعيم المرتزقة للقمة المذكورة واختيار تطبيق على الواتساب للترويج فيه لنجاحات وهمية.
وتحت عنوان "النصر الكاذب يحقق هزيمة مؤكدة" كتبت مجلة مرتبطة بالانفصاليين، مقالا أكدت فيه على أن "هذه هي نتيجة الخطاب الكاذب الذي يمارسه" ما سمته ب"نظامهم وقيادتهم ودبلوماسيتهم" وأقلام الكذب وشعراء البلاط، للتغطية على إخفاقاتهم ورفع معنوياتنا ولو مؤقتا و"بعدها فليأتي الطوفان".
وأحصت المجلة الأكاذيب التي أطلقتها الجبهة منذ تأسيسها وهي سلسلة من "الانتصارات الوهمية" حتى بات المحتجزون لا يستعجلون تصديق اي كذبة وفي احسن الحالات يتريثون ويترددون قبل تصديقها..
وأضاف كاتب المقال أن آخر تلك الانتصارات الكاذبة كان تسويق تقاسم المغرب لإفريقيا مع ما جمهورية الوهم الصحراوية كنصر مؤزر، ليصدم الجميع بواقع أن المغرب بات ينافس "البوليساريو في إفريقيا ويعمل على إبعاده وأصبح حضوره في قمم الاتحاد الإفريقي غير مؤكد و"دونه مناكفات وقرارات".
ونتيجة للتضليل الذي تمارسه قيادة جبهة البوليساريو على المحتجزين في مخيمات تندوف ونتيجة لتبادل المعلومات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، تعرف المخيمات غليانا غير مسبوق في تاريخ المرتزقة يوحي بانفجار كبير والتمرد على القيادة الدكتاتورية التي تحكم بالحديد والنار، إذ يتم قمع كل من يفتح فمه بكلمة تنتقد الوضع القائم، حيث يتم الاغتناء على ظهر مواطنين محرومين من أبسط شروط العيش الكريم، بينما القيادة تفتح الحسابات في الخارج وتعيش النعيم في فنادق العالم.
إبراهيم غالي، الذي يروج للانتصارات الوهمية للجمهورية الافتراضية، لا يستطيع الحركة بحرية حيث إنه ممنوع من دخول إسبانيا، وما إن تطأ رجله أرض الجزيرة الإيبرية حتى يضعوا الأصفاد في يده لمتابعته قانونيا بالعديد من التهم المتعلقة بالتعذيب والاغتصاب.